كيف حفلتُ الأدبية في القرن التاسع عشر من زمنِ عيد الحبّ

صورة مصغرة لحفل أدبي

يمكنك مشاركة هذه المقالة بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية.

هل تعلم كيف أصبحت احتفالات عيد الحبّ تجارية؟ يُخبرنا جون إيفيل، عالم الأدب في جامعة ميسوري، عن حفلات الأدب الرائعة في نيويورك خلال القرن التاسع عشر التي أسهمت في نموّ هذه العطلة.

قام إيفيل بدراسة حفلات آن شارلوت لينش، الشاعرة المشهورة، والتي كانت تُنظم حفلات أدبية استثنائية جذبت أذكى العقول الإبداعية في نيويورك في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر. ✨

لقد أسهمت هذه الحفلات في خلق ضجةٍ حول عيد الحبّ، وسرعان ما أصبح عيد الحبّ عطلة تجارية بفضل ظهور بطاقات عيد الحب في بريد متنامٍ القوة. 💌

كان بيت آن شارلوت لينش، بالقرب من ما أصبح فيما بعد حديقة واشنطن سكوير، بمثابة منارة للمجتمعات الفنية والأدبية في نيويورك. في هذا الزمن، كانت العائلات الغنية تبحث عن ملاذٍ من صخب مانهاتن، وعثرت على مكانٍ مثالي في غرينتش فيلج الهادئة، للحوار والموسيقى والشعر.

كان الضيوف يصلون في عرباتٍ تجرها الخيول أو سيارات خاصة، ويتبادلون الحديث حول الشاي والبسكويت، ويستمعون إلى تلاوة الشعر، ويرقصون على أنغام الكوادريل والبولكا. 💃🕺 في هذه الحفلات، لم يكن من النادر أن يصل عدد الحضور إلى 90 شخصًا!

من بين الضيوف المميزين، كان إدغار آلان بو، والذي كان زواره فيها قصيراً بسبب علاقته الشعرية المُثيرّة مع فرنسيس سارجهنت أوغود. كان تبادل الشعر بينهم محل اهتمامٍ كبير، ولكن، لسببٍ ما، أزيل بو من قائمة الضيوف من قبل آن شارلوت لينش. 😔

وقد يُعتبر قصيدة “عيد الحب” من تأليفه مُتداخلة، تُخفي اسم أوسغود بشكلٍ مُحكمٍ بين أسطرها.

في الأربعينات من القرن التاسع عشر، ظهرت شكوك حول أصالة عيد الحب، ولكنّه استمرّ كفرصةٍ لإشعال العلاقات الحميمة. كما قال إيفيل، “كان هناك دائمًا شعورٌ بأن عيد الحبّ رخيص وتجاري، لكنّه أصبح وسيلةً للناس لإشعال الرومانسية.”

هل كانت هذه النخبة الأدبية مجتمعًا حقيقيًا؟ أم كانوا يروجون لأنفسهم للحصول على مزيدٍ من المكانة؟
يُعتقد أنهم كانوا أكثر اهتمامًا بخلق علامةٍ تجارية لنفسهم. 😎

على أي حال، ساعدت مغامراتهم الأدبية في تشكيل صناعة عيد الحبّ التي نعرفها اليوم. 💖