قبل قرون، اعتنت القبائل الأصلية في الجنوب الغربي ببساتين واسعة من أشجار الخوخ. نمت آلاف من أشجار الخوخ على امتداد جزء من نظام نهر ريو غراندي، ممتدة إلى أراضي قبيلة هوبي ومجتمعات جراند كانيون.

الخوخ خاص. فهو مغذٍّ وقد لعب دوراً هاماً تاريخياً في الممارسات الاحتفالية.

تقول ريجان ويتسالوسي، وهي عضو في أمة نافاجو وأستاذة مساعدة في الزراعة بجامعة ولاية يوتا: ” تبدأ أمة الهوبي رقصاتهم الربيعية عندما يبدأ الخوخ في الإزهار. وحتى بالنسبة لنافاجو، هناك أدعية مقدسة تُقال للخوخ في أوقات معينة من السنة”.

على الرغم من أنها سمعت قصص الخوخ من والدها، إلا أن ويتسالوسي لم ترَ شجرةً قط وهي تنشأ.

من خلال مشروع زراعي في الكلية، أدركت أن الأشجار في خطر. تقول ويتسالوسي: “الأشجار تموت بأعداد كبيرة، والرعاة الأصليون يموتون أيضاً”.

تقود ويتسالوسي الآن مشروعًا لاستعادة هذا المحصول التراثي. في العقد الماضي، نجح فريقها في إنبات 300 شجرة خوخ جديدة، تم إنتاج كل منها من بذور فردية. كما أنها تواصلت مع عائلات في جميع أنحاء الجنوب الغربي، لديهم بذور أو معلومات للمشاركة حول كيفية رعاية الأشجار.

تقول ويتسالوسي: “أنا أشعر فقط بأنني محظوظة لقيامي بهذا المشروع. أشعر بثقة كبيرة في القول بأن هذه هي رسالتي”.

أظهرت الدراسات الأولية أن خوخ الجنوب الغربي قد يكون أكثر مقاومة للجفاف ولديه تحمل أعلى للآفات من خوخ الإنتاج الضخم. وقد يكون ذلك أمرًا بالغ الأهمية لإنتاج الخوخ في المستقبل.

استمع إلى موجة قصيرة على سبوتيفاي و بودكاست آبل.

استمع إلى كل حلقة من موجة قصيرة بدون رعاة وادعم عملنا في NPR من خلال الاشتراك في Short Wave+ على plus.npr.org/shortwave.

أُنتج هذا الجزء جيسيكا يونغ. وقد قامت ربيكا راميريز بتحريره. وتولى تايلر جونز التحقق من الحقائق. وكان جيلي مون مهندس الصوت.