لماذا يعيد دماغك النائم تجارب جديدة مُرضية؟

لماذا يعيد دماغك النائم تجارب جديدة مُرضية؟

اشتراك في نشرة Smarter Faster الإخبارية

نشرة إخبارية أسبوعية تعرض أهم الأفكار من أذكى الأشخاص

صورة توضيحية للدماغ

خلال هذه الألعاب الأولمبية، كنتُ أشجع كيلي ريان، من أوتاوا، في فريق السيف للسيدات. كلما سجلت هدفًا، كانت تصدر صرخة انتصار، ربما تشعر باندفاع من المتعة. شعرتُ بنفس الشعور عندما شاهدتها على التلفاز! 🤔

التحسن في أي شيء يتضمن العاطفة. عندما نفعل جيدًا، نشعر بمشاعر إيجابية – الفخر، والسرور، والإثارة – وهذه المشاعر تُعزز السلوكيات التي قمنا بها. وعكس ذلك، فإن ألم الفشل يجعلنا أقل احتماليةً لتكرارها في المستقبل. هذا التكيّف يحدث أثناء اليقظة، ولكن ماذا عن النوم؟

النوم مُهم لتعزيز الذاكرة. لقد أثبتت الدراسات، على الفئران وحتى البشر، أن قضاء بعض الوقت في النوم يُحسّن من تذكرنا للأشياء. يُعدّ “إعادة تشغيل النوم” تمرينًا رائعًا لأدمغتنا، مثل ممارسة الجري عبر المتاهات أثناء نومنا.🧠

وظيفة الذاكرة هي تحديد ما الذي سيفيدنا في المستقبل. لذلك، يركز دماغنا على تذكر الأشياء المهمة لبقائنا، مثل الطعام والحيوانات الخطيرة، وربما يتجاهل الأشياء غير ذات الصلة، مثل شكل سحابة. 🤔

حاولت دراسة حديثة قام بها الباحثون في جامعة جنيف، الإجابة على هذا السؤال. حيث طلبوا من المشاركين لعب ألعاب حاسوبية مختلفة، لتحفيز أجزاء مختلفة من الدماغ. استخدم الباحثون EEG و fMRI لمسح أدمغة المشاركين أثناء اللعب ونومهم. ووجدوا أن دماغنا يُعيد تجاربنا المُرضية أثناء النوم، لتعزيز تعلمنا وذاكرتنا. 💡

تبين أن أدمغة المشاركين أعادت “التمرين” على اللعبة التي فازوا بها أكثر من اللعبة التي خسروا بها. إذا كنتَ من اللاعبين الذين فازوا بلعبة الوجه، فمن المحتمل أن تُعيد أدمغتك تجربة اللعبة أثناء نومك. هذا التكرار العصبي يرتبط بمناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة. 🤔

هل له علاقة بالأحلام؟ ربما! لاحظ الباحثون أن هذا التكرار العصبي يحدث خلال نوم الموجات البطيئة، وهو النوع الذي قد لا نُدرك فيه أحلامنا. 😴

قد يُشير هذا إلى أن دماغنا يميز بين التجارب الإيجابية والسلبية، ويمارس التجارب الجيدة أثناء النوم البطيء، والتجارب السلبية أثناء نوم حركة العين السريعة. 🤔