هل تخيلت يوماً كيف سيكون نظامنا الشمسي إذا كان يحتوي على كوكب فائق الأرض بدلاً من حزام الكويكبات؟ 🪐 علماء الفلك إميلي سيمبسون وهوارد تشين من معهد فلوريدا للتكنولوجيا أجروا دراسة مثيرة حول هذا السؤال، حيث استكشفوا تأثيرات وجود كوكب “فائق الأرض” على الكواكب الداخلية.
تُظهر النظم الشمسية الأخرى، كثرةً من الكواكب الأرضية الفائقة، القريبة من نجومها. وهذا يثير سؤالاً مثيراً: لماذا لا يوجد كوكب فائق الأرض في نظامنا الشمسي؟ 🤔
“ماذا لو كان حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري كوكباً بدلاً من حزام من الكويكبات؟”، سؤال طرحته سيمبسون. كيف سيتأثر كوكب الزهرة والأرض والمريخ؟ 🌍
قام الباحثان بتشغيل نماذج رياضية لتحديد تأثيرات كواكب أرضية مختلفة الأحجام على باقي الكواكب. تم اختبار أحجام الكواكب من 1% من كتلة الأرض وحتى عشرة أضعاف كتلة الأرض. 🔬
تم تشغيل كل محاكاة لمدة ملايين السنين، مع التركيز على تأثير الكواكب الفائقة الأرض على مدارات الكواكب الأخرى. ⏱️
النتائج؟ تغيرات مُثيرة للاهتمام في مدارات الكواكب الداخلية، وتأثيرها على طول الفصول، وميل الكواكب. ☀️
“إذا كان حجم الكوكب الفائق الأرض بحدود كتلة الأرض أو ضعفها، سيبقى نظامنا الشمسي الداخليّ بأمان نسبياً”، وفقاً لسيمبسون. “سيكون هناك تغيرات طفيفة في طول الفصول، لكن حياتنا ستبقى عادية.”
ومع ذلك، الكواكب الفائقة الأرض الأكبر حجماً قد تسبب اضطرابات أكبر. كوكب بحجم 10 أضعاف كتلة الأرض، قد يغير مدارات الكواكب الداخلية بشكلٍ كبير، قد يدفع الأرض خارج المنطقة الصالحة للسكن، ويزيد من اختلاف الفصول بشكلٍ كبير.
هذه الدراسة تقدم نظرةً مُثيرةً على كيفية تأثير وجود كواكب فائقة الأرض على أنظمة الكواكب، وخاصة في تحديد إمكانية وجود حياة. 🔭
هل يمكن أن تكون مناطق الكواكب الأخرى صالحة للسكن؟ الجواب يعتمد على حجم الكوكب الفائق الأرض. إذا كان حجمه كبيرًا جدًا، فقد يكون تأثيره قاتلاً على الكواكب الداخلية.
تم نشر هذه الدراسة في مجلة *أيقروس*. 📖
المصدر: ScienceAlert