في رحلته إلى جزيرة تيتياروا في بولينيزيا الفرنسية، أسر الممثل العظيم مارلون براندو سحر هذه الجزر الجميلة. وجد براندو، خلال زيارته في ستينيات القرن العشرين، ١٢ جزيرةً مرجانيةً صغيرةً، أو “موتوس”، تحيط بحاجز مائيّ ساحر. تذكّر براندو في سيرته الذاتية بجمال البحيرة المتنوعة، ورقة سحرها الجميل. 😍
لم يكن هذا السحر مجرد إعجاب فحسب، بل كان دافعًا لبراندو لشراء هذه الجزر في وقت لاحق. أراد براندو تحويل تيتياروا إلى “جامعة للبحر”، مُقدّمًا مساحة للعلماء العالميين لإجراء البحوث الرائدة، و لتعليم الطلاب قيم الحفاظ على البيئة والثقافة البولينيزية. 💡 كان براندو يرى في تيتياروا نموذجًا للسياحة المُستدامة. 🌱
على الرغم من وفاة براندو في عام 2004، لا تزال أحلامه حية في تيتياروا. اليوم، تُستخدم الجزيرة كمختبر حيّ للباحثين من حول العالم. يُعلم الطلاب هنا تقاليد الثقافة البولينيزية، ويُجري العلماء بحوثًا مبتكرةً لمكافحة تغير المناخ. 👏
قبل براندو، كانت تيتياروا جزيرةً بركانيةً نشطة. تشكلت قبل ملايين السنين من أعمدة الحمم البركانية. مع مرور الوقت، أصبحت خامدةً، وتشكلت الشعاب المرجانية حولها، مُحيطةً بالجزيرة في لاجون مُحمي. 🏝️
اكتشف البولينيزيون تيتياروا واستخدموا مواردها البحرية، وقد استخدموا الجزيرة كمصدر للثقافة والرزق. في وقت لاحق، أصبحت تيتياروا وجهة لقضاء العطلات لفترة من الزمن. 🌅
في ستينيات القرن العشرين، بقي براندو يُعجب بالجزيرة الجميلة، وأصبح مُلِكًا لها في ١٩٦٦. مُفكرًا في سحر هذا المكان وجماله، قضى براندو وقتًا لا يُنسى هناك، يُجسّد روحًا بَسيطةً وهادئةً. 😌
كان لدى براندو خطط طموحة لتيتياروا. أراد حماية التراث الطبي والثقافي للجُزيرة، وخلق مكانًا يتناقش فيه “أشخاصٌ مثقفون من جميع أنحاء العالم”. كما أراد أن تكون تيتياروا مكانًا تجريبيًا للتغييرات المُستدامة البيئيّة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتقنيات تحويل النفايات. 💡
اليوم، يُحاول العلماء تحقيق هذه الرؤية من خلال مشاريعهم في تيتياروا، حيث تُجري أبحاثًا حول تغير المناخ، وتُدعم الحفاظ على التراث البولينيزيّ. 🤝
تُمثل تيتياروا نموذجًا مُلهِمًا لكيفية الحفاظ على البيئة والثقافة، معًا. 🌍
المصدر: المصدر