محاذاة كوكبية تاريخية: مصور يُوثّق جميع الكواكب الثمانية في بانوراما نادرة – Fstoppers

صورة بانورامية نادرة لكافة الكواكب الثمانية

حدث فلكي نادر: جميع الكواكب في صورة واحدة! ✨

هل سبق لك أن تخيلت رؤية جميع الكواكب الثمانية في نظامنا الشمسي في صورة واحدة؟ 🚀 مصورٌ رائع حقّاً، جوش دويري، تمكن من التقاط هذا المشهد الخلاب في 22 فبراير 2025. هذه “مسيرة الكواكب” نادرة الحدوث، حيث تتجمع كل الكواكب الثمانية على جانب واحد من الشمس، مما يمنحنا فرصة نادرة لمشاهدة جمالها المذهل.

التقاط هذه الصورة لم يكن بالأمر الهين! واجه ديري تحديات تقنية كبيرة، خاصةً مع الكواكب الأقل سطوعًا مثل عطارد وزحل ونبتون. لضمان ظهور جميع الكواكب بوضوح، استخدم جوش تقنيتين تصويريتين مختلفتين: تعريض قياسي لالتقاط الكواكب الساطعة، وتعريض ثانٍ ذو إعدادات عالية لالتقاط الكواكب الخافتة. ثم قام بدمج تسع صور منفصلة بدقة عالية، لخلق هذه البانورامية المذهلة.

بمساعدة برامج علم الفلك وتطبيقات الخرائط، تأكد جوش من تحديد المواقع الدقيقة لكل كوكب. ولكن، تبين أن قُرب عطارد وزحل ونبتون من الشمس والأفق كان صعبًا، مما أدى إلى اختلاف بسيط في مواقعهم في الصورة عن مواقعهم المدارية الفعلية. ويمكن أن تُعزى هذه الاختلافات جزئيًا إلى الظروف الجوية مثل سُحب الغيوم القريبة من الأفق التي تُشوه الرؤية.

يُعتبر هذا الحدث الفلكي نادرًا للغاية! آخر مرة حدثت فيه هذه المسيرة الكوكبية الكاملة كانت في عام 1982، وحتى عام 2040 لن نشهد مثل هذا المشهد المذهل. هذا يجعل من صورة جوش دويري قطعة فريدة من نوعها في تاريخ علم الفلك.

جوش دويري، “رجل النجوم” كما يُعرف بين هواة علم الفلك، لديه خبرة كبيرة في تصوير الكواكب. لالتقاط هذه الصورة الرائعة، استخدم كاميرا سوني a7S II مع عدسة سيجما 15 مم عين السمكة. 🏆

يُعرّف علماء الفلك التوافق الكوكبي بأنه ظاهرة وجود عدد من الكواكب في منطقة واحدة من السماء عند رؤيتها من الأرض. لا يعني هذا أن الكواكب مُرتبة بشكل مثالي في الفضاء، بل يشير إلى ظهورها قريبةً من بعضها البعض من منظورنا. توافقات الكواكب الثلاثة أو الخمسة تحدث بشكلٍ أكثر تكرارًا، بينما توافقات الكواكب الثمانية نادرة للغاية.

التوافق الكوكبي الذي شهدناه خلال أواخر كانون الثاني و شباط عام 2025، شهد تطوراً وتدرّجاً في مواقع الكواكب المختلفة. وقد شهدت التوافقات السابقة كواكب الزهرة والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون بين 21 و 29 كانون الثاني. ويمثل توافق 28 شباط، الذي يشمل عطارد، ذروة هذا الحدث الفلكي، مما يُتيح فرصةً نادرة لمراقبي السماء في جميع أنحاء العالم لمشاهدة ما يقرب من كامل النظام الشمسي من الأرض.

تختلف الرؤية لهذا الحدث الفلكي بشكلٍ كبير باختلاف الموقع الجغرافي وظروف الطقس المحلية. بالنسبة للمشاهدين في المناطق الحضرية، يمكن أن يؤدي تلوث الضوء إلى صعوبة رؤية الكواكب الأضعف بوضوح. وسوف يحتاج المراقبون المهتمون برصد عطارد وزحل ونبتون إلى التأكد من امتلاكهم تلسكوبات أو مناظير ذات تكبير جيد.