مسيرة كواكب فلكية فريدة من نوعها الليلة: كيف تشاهد توازُن الكواكب السبعة النادر

مسيرة كواكب فلكية فريدة من نوعها الليلة

انظروا إلى السماء الليلة! 🌌 ستشاهدون اصطفافًا كوكبيًا رائعًا، يُطلق عليه “مسيرة الكواكب”. ستتجمع 7 كواكب من نظامنا الشمسي في صف واحد! 🪐

ستكون هذه فرصة نادرة لمشاهدة المريخ، والمشتري، وعطارد، والزهرة، وزحل، وأورانوس، ونبتون في تشكيلٍ واحدٍ! ✨ لن تتكرر هذه المسيرة إلا في عام 2040. لا تفوتوا هذه الفرصة الفلكية المذهلة! 🤩

متى يمكنكم مشاهدة مسيرة الكواكب؟

أفضل وقت لمشاهدة هذا العرض المذهل هو مساء يوم الجمعة، 28 فبراير 2025. ولكن ستكون الكواكب مرئية طوال هذا الأسبوع.

يوضح د. ديفيد أرمسترونغ، من جامعة وارويك، أن “يوم الجمعة 28 فبراير هو التاريخ المثالي، حيث ستكون جميع الكواكب السبعة (باستثناء الأرض) مرئية في السماء، إن كانت الليلة صافية”. 🔭

“لن يتكرر هذا الحدث حتى عام 2040، لأن هذا يتطلب وجود جميع الكواكب على نفس جانب الشمس.”

ابدأوا البحث بعد غروب الشمس مباشرةً. ستكون خمسة كواكب (عطارد، المريخ، الزهرة، المشتري، زحل) مرئية بالعين المجردة. أما إذا استخدمتم منظارًا أو تلسكوبًا، فقد ترون نبتون، وأورانوس، وأقمار المشتري، أو حتى حلقات زحل! 🪐

لزيادة فرصكم في مشاهدة الكواكب بوضوح، ابحثوا عن مكان بعيد عن أضواء المدينة. ستمنحكم الرؤية المنعزلة رؤية أفضل للنجوم والكواكب.

أين تقع الكواكب في السماء؟

قد يستغرق العثور على الكواكب بعض الوقت، لكنها ستكون مرئية. الزهرة ساطعة في الغرب بعد غروب الشمس. المشتري مباشرة فوق رأسكم، و هو ثاني ألمع جسم في السماء. ابحثوا عن المريخ بأحمرّه الجميل شرق المشتري مباشرة. أما عطارد فهو أصعب الكواكب رؤيته بالعين المجردة، لأنه صغير و قريب من الشمس، لذا ابحثوا عنه مباشرة بعد غروب الشمس.

ستتسق الكواكب في صف فضفاض عبر السماء، مما يسهل تتبع مسارها. سيكون هذا أسهل بكثير باستخدام تلسكوب. 🔭

لماذا يحدث هذا الآن؟

يقول د. شيام بالاجي، من كلية الملك لندن: “تحدث حالات محاذاة الكواكب لأن الكواكب في نظامنا الشمسي تدور حول الشمس في مستوى تقريبي واحد، يُعرف باسم مستوى البروج. وبسبب اختلاف سرعاتهم وأبعادهم من الشمس، يبدو أنها مُحاذية من منظور الأرض في لحظات معينة. هذه محاذاة بصرية وليس فيزيائية، فالكواكب تبقى منفصلة بملايين أو حتى مليارات الكيلومترات.”

لا داعي للقلق من هذا! التأثير على الأرض ضئيل جدًا مقارنةً بتأثيرات القمر والشمس.


حول خبرائنا

الدكتور شيام بالاجي: زميل بحث ما بعد الدكتوراه في قسم الفيزياء في كلية الملك لندن. تركيزه على فيزياء الجسيمات الفلكية وعلم الكون.

مات بورلي: عالم فلك في جامعة ليستر، أستاذ مشارك في قسم الفيزياء وعلم الفلك.

ديفيد أرمسترونغ: أستاذ مشارك في جامعة وارويك، متخصص في الكواكب الخارجية.