مع توقف مبيعات السيارات الكهربائية، تعود الهجينة المُوصَلة بالكهرباء إلى الحياة.

الهجينة المُوصَلة بالكهرباء تعود بقوة

هل تراجعت السيارات الكهربائية؟ ربما لا! السيارات الهجينة المُوصَلة بالكهرباء (PHEVs) تعود بقوة! يشهد السوق العالمي إقبالًا متزايدًا على هذه التقنية، مما يُعيد التفكير في استراتيجيات الشركات المصنعة.

العودة المُذهلة للسيارات الهجينة

بعد فترة من التركيز على السيارات الكهربائية الخالصة، بدأت شركات صناعة السيارات تُعيد النظر في استراتيجياتها. فالمستهلكون، لعدة أسباب، لا يزالون يفضلون السيارات الهجينة، وهذا ما دفع بعض الشركات لإعادة تصميم طرازاتها.

الهجينة المُوصَلة بالكهرباء: نجاحٌ عالمي

في الصين، أوروبا، والولايات المتحدة، تجاوزت مبيعات السيارات الهجينة المُوصَلة بالكهرباء (PHEVs) نمو السيارات الكهربائية الخالصة. يُعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها أسعار السيارات الكهربائية المرتفعة، وعدم اكتمال البنية التحتية للشحن الكهربائي، مما يُشكل مخاوفًا لدى الكثير من المستهلكين.

في الصين، التي تُشكل ما يقرب من ثلثي المبيعات العالمية للسيارات المُكهربة، تشهد PHEVs ارتفاعًا مُذهلاً في المبيعات. ففي يوليو الماضي، تجاوزت مبيعات هذه السيارات مبيعات سيارات محركات الاحتراق الداخلي لأول مرة في تاريخ الصين! هذا يُشير إلى تحول في السوق. ارتفعت مبيعات PHEVs بنسبة 85% على أساس سنوي. وهذا نمو يفوق نمو مبيعات السيارات الكهربائية الخالصة بنسبة 12%.

الموقف في أمريكا

في الولايات المتحدة، لا يزال هناك إقبال على الهجينة التقليدية. ولكن، حتى سبتمبر 2024، تجاوزت مبيعات السيارات الهجينة التقليدية 1.1 مليون سيارة، أي 10.6% من السوق الكلي، بينما تبلغ حصة السيارات الكهربائية الخالصة 8.9%. هذا يعني أن 21% من السيارات الجديدة في البلاد هي سيارات مُكهربة حاليًا. على الرغم من النمو العام، شهدت PHEVs تراجعًا مُلْحوظًا في السوق الأمريكية، حيث وصلت نسبتها إلى 2% فقط.

التحديات والآفاق

يُعتبر هذا الوضع مصدر خيبة أمل للعديد من المُصنِّعين والمنظمين، الذين كانوا يرون السيارات الهجينة المُوصَلة بالكهرباء مرحلة انتقالية. لكن ماذا لو لم تكن المشكلة في التقنية نفسها، بل في نوع السيارات المُقدَّمة؟

الجيل الجديد من الهجينة المُوصَلة بالكهرباء

تُراهن رام، جزء من ستيلانتيس، على التكنولوجيا الجديدة للسيارات الهجينة المُوصَلة بالكهرباء، مع طراز رام 1500 رامشارجر. وهذه السيارة هي مثال على سيارات الطاقة الكهربائية ذات المدى الموسع (EREVs). تتميز ببطاريات أكبر بكثير من PHEVs، ما يُمكّنها من قطع مسافات طويلة بالكهرباء، مع الاعتماد على المحرك البنزيني فقط لإعادة شحن البطارية.

تُمثّل رامشارجر خطوةً مُهمةً في تطور السيارات الهجينة المُوصَلة بالكهرباء، مع امتلاكها نطاقًا أوسع من السيارات الكهربائية الخالصة. وذلك من خلال استخدام المحرك البنزيني بفاعلية كموّلد للكهرباء، بدلًا من استخدامه مباشرةً للقيادة. هذا يُحسن من كفاءة السيارة ومداها.

السيارات الكهربائية ذات المدى الموسع: رحلات طويلة

تتمتع رامشارجر بمدى ممتد يصل إلى 1110 كيلومتر، متجاوزةً بذلك العديد من السيارات الكهربائية، مع قوة هائلة تبلغ 494 كيلوواط (663 حصانًا). يُعدّ هذا طرازًا قويًا ومتينًا، ومناسبًا للرحلات الطويلة.

الصين: مستقبل سيارات EREVs

في الصين، تشكّل سيارات EREVs تقريباً ثلث مبيعات الهجينة المُوصَلة بالكهرباء. تُنتج شركة Li Auto، على سبيل المثال، سيارات EREVs حصريًا. هذه النجاحات في الصين تُشير إلى أن هناك إقبالًا واسعًا على هذه التقنية في العالم.

أخبار مشوّقة واعدة

بعد إطلاق رامشارجر، أعلنت العديد من الشركات الأخرى عن خططها لـ EREVs، مما يُؤكّد على أهمية هذه التقنية في سوق السيارات.

تويوتا: نجاحٌ مستمر

في مواجهة التحديات، أظهرت تويوتا تزامنًا وتوافقًا مع سوق السيارات، مع استمرار الاعتماد على السيارات الهجينة. هذا ما يُؤكّد على فاعلية هذه التقنية وأنها من الممكن أن تُعزز مبيعاتها بشكل كبير.