مُركبة فضائية خاصة تُصوّر لقطات مذهلة للجانب المُخفي من القمر – مجرة اليوم – قناة الاكتشافات العظيمة

صورة للجانب المُخفي من القمر

رحلة مثيرة إلى الجانب المُخفي من القمر! 🚀 تمكنت مركبة فضائية خاصة من التقاط لقطات مذهلة لتلك المنطقة الغامضة، وكشفت عن تفاصيل رائعة لم نرها من قبل. هذه السفينة الفضائية الرائدة، تديرها شركة “فاير فلاي إيروسبيس”، بتمويل من مبادرة “خدمات حمولات القمر التجارية” التابعة لـ ناسا (CLPS)، في طريقها للهبوط التاريخي على بحر الأزمات في 2 مارس.

نظرة نادرة على الجانب البعيد من القمر

يُعد الجانب البعيد من القمر لغزًا مُثيرًا للاهتمام لفترة طويلة. بينما يمتلك الجانب القريب من القمر سطوح مظلمة واسعة، فإن الجانب البعيد مليء بالفوهات البركانية ويمتلك نشاطًا بركانيًا أقل بكثير. ✨ هذه اللقطات المذهلة التي التقطتها سفينة “بلو غوست” تٌظهر لنا هذه المنطقة الجبلية المُعقدة بتفاصيل لا تصدق!

أجرت المركبة الفضائية تعديلات دقيقة في مدارها، حيث عملت محركاتها لأكثر من 3 دقائق لتحقيق مدار بيضاوي منخفض حول القمر. وخلال هذه المناورة، التقطت صوراً رائعة من ارتفاعٍ يُقدر بحوالي 120 كم فوق السطح. هذا ارتفاع مثالي للالتقاط تفاصيل دقيقة!

تظهر اللقطات، عالية الدقة، تباينًا حادًا بين المناظر الطبيعية المُغطاة بالحفر والمرتفعات القمرية الضخمة، مُؤكدةً الاختلاف الجذري بين هذه المنطقة و الجانب الذي نراه من الأرض.

تحضير للهبوط

تُعدّ هذه الرحلة إلى القمر أكثر من مجرد مهمة علمية! بينما تدور حول القمر، تقوم “بلو غوست” بسلسلة من الحروق المُحسوبة لتُنخفض تدريجيًا نحو السطح. تحمل هذه المركبة 10 حمولات علمية وتقنية، مخصصة لدراسة جوانب مُختلفة من البيئة القمرية.

سيسعى العلماء إلى دراسة حقول القمر الكهربائية والمغناطيسية، باستخدام أدوات خاصة على متنها لتصوير بنيتها بالتفصيل. كما سيتم التقاط صور أشعة إكس لغلاف الأرض المغناطيسي، وهو ما يُحسن فهمنا لتفاعل القمر مع الطقس الفضائي للأرض. 🔬

تُستخدم هذه المهمة من قِبل ناسا لاختبار تقنيات جديدة للهبوط على القمر. سيُقيّم الهبوط كيفية أداء أنظمة الحوسبة المتسامحة مع الإشعاع في الفضاء، وفائدة تقنيات التخفيف من الغبار. كما سيتجربة مع أساليب أخذ عينات من الغبار القمري، مما يساعد في التحضير لمشاريع استخراج الموارد القمرية القادمة.

الهبوط التاريخي!

من المُقرر أن تهبط مركبة “Blue Ghost” في حوض ماير كريسيوم يوم 2 مارس. تم اختيار هذا الحوض القمري لتحديداته العلمية وطبيعة سطحه المسطح. ستُنفذ المركبة الهبوطية المهمة لمدة 14 يومًا قبل توقفها بسبب برودة الليل القمري الشديدة.

في 14 مارس، ستلتقط المركبة كسوفًا كليًا للشمس، حيث تُغطي الأرض الشمس عن القمر، مما يُمكن العلماء من دراسة تغير درجات الحرارة على السطح.

بعد يومين، في 16 مارس، ستراقب المركبة غروب الشمس القمري، لتحليل كيفية ارتفاع الغبار المشحون كهربائيًا، وهو أمر قد يُؤثر على بعثات القمر المستقبلية. 🤔

لماذا تُعدّ هذه المهمة مهمة؟

مهمة “بلو غوست” تُعدّ أكثر من مجرد عرض تقني. فهي تمثل خطوة رئيسية في خطة ناسا للتعاون مع الشركات الخاصة لاستكشاف القمر. من خلال برنامج CLPS، تُوكّل ناسا الشركاء التجاريين بتوصيل الحمولات إلى القمر، ما يُقلل التكاليف ويسرع التقدم العلمي.

تُثبت شركة فاير فلاي للفضاء، وكذلك شركات الفضاء الخاصة الأخرى، أن رحلات الفضاء التجارية قادرة على دعم بعثات الفضاء العميقة بطرق لم تكن حكرًا على وكالات الحكومة سابقًا. 🚀

ستساعد النتائج المُستخلصة من هذه المهمة في تمهيد الطريق لبرنامج ناسا أرتميس، الذي يُهدف لإعادة البشر إلى القمر وإنشاء وجود بشري مستدام على سطحه. ستُشكّل نتائجها أيضًا جهودًا مستقبليةً لتطوير قواعد على القمر، واستخراج الموارد، وتمكين الاستكشاف طويل الأمد خارج مدار الأرض.