سحابة اللهب، مهدٌ لتكوين النجوم على بعد حوالي 1400 سنة ضوئية منا، أقل من مليون سنة. في داخلها، توجد أجسام صغيرة جدًا، لا تستطيع قلوبها اندماج الهيدروجين كالنجوم الكاملة: الأقزام البنية. 🪐
مع مرور الوقت، تصبح هذه “النجوم الفاشلة” باهتةً وبرودةً أكثر من النجوم، ما يصعّب رصدها حتى على مسافات قريبة من شمسنا. لكن في شبابها، تكون أكثر إشراقًا ودفئًا، مما يسهل رؤيتها رغم الغبار والغاز الكثيف في سحابة اللهب. ✨
بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، يستطيع اختراق الغبار لرؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء الخافتة من الأقزام البنية الشابة. 🔭 قام فريق من العلماء باستكشاف الحد الأدنى للكتلة اللازمة لتشكيل القزم البني، ووجدوا أجسامًا طافية بحرية بكتلة تتراوح بين اثنين وثلاثة أضعاف كتلة المشتري. 😲 وقد حسّنوا من الدقة حتى 0.5 من كتلة المشتري!
قال الباحث الرئيسي ماثيو دي فوريو: “هدفنا هو فهم الحد الأدنى للكتلة في تكوين النجوم والأقزام البنية. تلسكوب ويب يسمح لنا برؤية الأجسام الأضعف وأقل كتلة!”
يُعزى هذا الاكتشاف إلى عملية التجزؤ، حيث تتفتت السحب الجزيئية الكبيرة لتكوين النجوم إلى وحدات أصغر. 🧱 يُعتمد هذا التفتت على توازن درجة الحرارة، الضغط الحراري، والجاذبية. عندما تنكمش الأجزاء تحت تأثير الجاذبية، ترتفع درجة حرارة قلوبها. إذا كانت كافية، يبدأ اندماج الهيدروجين، ما يوقف الانهيار ويستقر الجسم كـ نجم. 💥أما الأجزاء التي لا تملك قلبًا ساخنًا وكثيفًا كافيًا لاحتراق الهيدروجين، فتستمر بالانكماش حتى تُشعّ حرارتها الداخلية. 🔥
أضاف مايكل ماير: “التبريد يُعدّ عاملاً حاسمًا في هذه العملية. الطاقة الداخلية الكافية تعاكس الجاذبية. التبريد الفعال يؤدي إلى الانهيار والتفتت. ❄️”
يتوقف التفتت عندما يصبح الكسر شفافًا كافيًا للامتصاص إشعاعه الخاص، ما يوقف التبريد ومنع الانهيار الإضافي. تقدّر النظريات الحد الأدنى لهذه الأجزاء بين كتلة واحدة وعشرة كتل جوبيتر. 🪐 وحدد هذا البحث نطاقًا أدق بكثير. 🚀
يُظهر البحث أن عدد الكواكب ينخفض كلما انخفضت الكتلة عن عشرة أضعاف كتلة المشتري. مع تلسكوب جيمس ويب، نتمكن من رصد الكواكب حتى نصف كتلة المشتري. 🪐 ولم نرصد أي كواكب أقل من اثنين أو ثلاثة أضعاف كتلة المشتري تقريبًا، مما يرجّح أن هذا هو الحد الأدنى. 🤔
تُعدّ الأقزام البنية مصدرًا مهمًا للعلوم، خاصة في مجال تكون النجوم والكواكب. 🧐 تُعتبر دراسة سحابة اللهب مثالًا على قدرة تلسكوب جيمس ويب على استكمال بحوث تلسكوب هابل. 🤝
قال دي فوريو: “هذا البحث صعب للغاية، ويبسطه ويب ليمنحنا احتمالات جديدة لفهم هذه الأجسام”. ✨
تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو مرصدٌ فضائيٌّ رائدٌ يُحلّ ألغازًا في نظامنا الشمسي والعوالم البعيدة حول نجوم أخرى، ويُحلّل أصول الكون. 🚀 وهو مشروعٌ دوليٌّ تقوده وكالة ناسا وشركاؤها. 🌎
التنزيلات
يمكنك فتح نسخ أكبر من الصور من خلال النقر عليها.
اطّلع على/قم بتنزيل جميع الصور بجودة عالية من معهد علوم تلسكوب الفضاء.
المصدر: مصدر المقالة