“نيبتون وأورانوس قد يكونان موطنًا للمحيطات المخفية – BGR”

قد تفقد كوكب أورانوس ونبتون قريباً سمعتهما ككواكب “مملة” في النظام الشمسي. بعد أن ظلوا في ظل عظمة كوكب المشتري وزحل، يعتقد العلماء الآن أنه تحت غلافهم الجوي السميك ذو اللون الأزرق، قد يحتوي أورانوس ونبتون على محيطات شاسعة مخفية.

تتبع هذه النظرية الجديدة محاكاة الكمبيوتر الحديثة، التي تقترح أن أورانوس ونبتون يحتويان على طبقات متميزة داخل باطنهما، تماماً مثل الزيت والماء. تحت غلافهم الجوي المكون من الهيدروجين والهيليوم، يعتقد البعض أنه يوجد محيط ضخم من الماء، يمتد عمقه إلى ما يقرب من 5,000 ميل.

يعتقد الباحثون أنه تحت هذا المحيط المخفي، توجد طبقة أخرى، تتكون من الهيدروكربونات المضغوطة – مزيج من الكربون والنيتروجين والهيدروجين. قد تساعدنا هذه المحيطات المخفية على فهم المزيد عن الملاحظات الغريبة التي قمنا بها بشأن أورانوس ونبتون في الماضي.

Neptune is bluer than Uranus


Neptune is bluer than Uranus
مقارنة بين كواكب الغاز أورانوس ونبتون على خلفية مليئة بالنجوم. مصدر الصورة: Tristan3D / Adobe

يعتقد الباحثون أن هذه البنية الطبقية هي نتيجة للدرجات العالية والضغوط الشديدة داخل هذه الكواكب. تساعد تلك الظروف القاسية في منع اختلاط العناصر، وهو ما يعد تباينًا صارخًا مع باطن الأرض. قد يفسر هذا الفصل بين المواد لغزًا قديمًا: الحقول المغناطيسية غير المنتظمة لأورانوس ونبتون.

في الثمانينيات، عندما رصدت مركبة الفضاء فويجر 2 التابعة لناسا هذين الكوكبين، تم اكتشاف أن مجالاتهما المغناطيسية كانت غير منظمة بشكل فوضوي مقارنةً بالمجال الثنائي المستقر للأرض. إن وجود هذه المحيطات المخفية على نبتون وأورانوس، بالإضافة إلى نقص الخلط داخل باطنهما، وهي ميزة رئيسية في توليد مجالات مغناطيسية كوكبية، قد يحمل الجواب على سبب ذلك.

يمكن أن تساعد المهمة المقترحة من ناسا إلى أورانوس في تأكيد هذه النظريات. باستخدام جهاز تصوير دوبلر، يمكن للعلماء اكتشاف الاهتزازات الفريدة التي تميز هيكل الكوكب الطبقي. علاوة على ذلك، تدعي دراسة أن قمر أورانوس، ميراندا، قد يحتوي على محيطات تحت السطح، مما يجعلها مرشحة محتملة في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

لكن الوقت هو الأهم. سيسمح توازي كواكب نادر في عام 2034 باستخدام “منجنيق” مدعوم بالجاذبية حول كوكب المشتري، مما يقلل وقت السفر إلى أورانوس إلى 11 عامًا فقط. ولكن ما إذا كانت ناسا تستطيع تحقيق ذلك أم لا، فهذه قصة مختلفة تمامًا.