
🚀 مركبة الهبوط القمرية “أثينا” ترسل لنا صورًا رائعة للأرض من الفضاء! 📸 هذا المنظر الفريد لكوكبنا يُذهلنا مباشرةً بعد إطلاقها. صُممت “أثينا” بواسطة Intuitive Machines، وانطلقت على متن صاروخ فالكون 9 من شركة SpaceX من ساحل الفضاء بفلوريدا في 26 فبراير 2025.
لحظات أثينا الأولى في الفضاء
انطلقت أثينا بسلاسة، وبدأت ترسل صورًا أولية خلال ساعات من إطلاقها. ✨ من بين هذه الصور المذهلة، صورة تُظهر المرحلة العُليا لصاروخ فالكون 9 ما زالت تطفو في الفضاء، مع حمولات أخرى أُطلقت معها، بما في ذلك مستكشف مسار القمر التابع لناسا ومركبة أودين من شركة استخراج الكويكبات أستروفورج.
بعد فترة وجيزة من وصولها إلى الفضاء، نجحت أثينا في إقامة اتصال ثابت، وبدأت شحن ألواحها الشمسية، والاستعداد لسلسلة من عمليات إطلاق المحركات. 🚀 ستُحسّن هذه المناورات مسارها قبل دخول مدار القمر في الثالث من مارس. حسب الخطط، ستحاول أثينا الهبوط بعد ثلاثة أيام فقط!
أبلغتنا Intuitive Machines أن الهابطة في صحة ممتازة، وتُعدّ لسلسلة من عمليات إطلاق المحركات لتحسين مسارها قبل إدخالها مدار القمر في الثالث من مارس. تتوقع الشركة فرصة هبوط ناجح على القمر في السادس من مارس.
أهداف المهمة والأحمال العلمية
تُعدّ مهمة أثينا مهمةً ثورية في استكشاف القمر، بفضل حمولاتها العلمية المُتطورة. هدفها الرئيسي هو كشف الموارد المُخفية للقمر. في قلب هذه المهمة يقع مشروع PRIME-1 (تجربة استخراج جليد الموارد القطبية 1). نظامٌ مُعقد مصمم للكشف وتحليل رواسب جليد الماء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
بإمكانها الحفر بعمق تحت السطح، وسيُحلل مطياف الكتلة تركيب هذه المادة، لتحديد مدى ملائمة جليد القمر كمورد مستقبلي. بالإضافة إلى مهمة PRIME-1، تحمل أثينا اثنين من الروبوتات المبتكرة: غريس (مركبة فضائية قافزة)، وماب (مركبة فضائية صغيرة طورتها شركة مستعمرة القمر). ستساعد هذه الروبوتات في استكشاف سطح القمر.
ستعتمد هذه الآلات على نظام اتصالات سطح القمر من نوكيا، والذي سيُنشئ أول شبكة 4G/LTE على القمر، ممهدًا الطريق أمام الاتصالات اللاسلكية السلسة في عمليات القمر المستقبلية. بهذه التقنيات، تُعتبر أثينا قفزةً نحو بناء بنية تحتية قمرية مُستدامة لمهام بشرية مستقبلية. 🌕
المنافسة في سباق القمر الخاص
تحقق Intuitive Machines تقدمًا سريعًا في قطاع القمر التجاري. في فبراير 2024، أصبح هبوطها الأول، أوديسيوس، أول مركبة فضائية خاصة تنجح في الهبوط على القمر. لكن أثينا ستواجه منافسةً في أن تصبح أول هبوط ناجح للقمر التالي.
يُعد هبوط بلو غوست التابع لشركة Firefly Aerospace أيضًا في طريقه إلى القمر، مع محاولة هبوط مقررة في الثاني من مارس. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت شركة ispace اليابانية هبوطها Resilience في يناير، بهدف الهبوط في وقت لاحق من هذا العام. هذه البعثات تمثل وقتًا مثيرًا لاستكشاف الفضاء الخاص.
مستقبل استكشاف القمر
يُسعى برنامج ناسا أرتميس لإعادة البشر إلى القمر في السنوات القليلة القادمة. مهام مثل أثينا IM-2 تُعدّ حاسمة في تمهيد الطريق. بإختبار شبكات الاتصالات القمرية، وتقنيات استخراج الموارد، واستكشاف الروبوتات، أصبحت الشركات الخاصة لاعبين رئيسيين في تشكيل حقبة جديدة من استكشاف الفضاء. 🚀
قد تُمثل هبوط أثينا بنجاح في 6 مارس علامةً فارقةً أخرى في تجاريّة استكشاف القمر. إذا عملت المركبة الهبوطية وفقًا للخطة، فسوف تُقدم بيانات لا تقدر بثمن للمهام البشرية المستقبلية إلى القمر، مُهيئةً بذلك لوجود بشري دائم خارج كوكبنا.
المصدر: مجرة اليوم