اضطراب مُضحك: متلازمة المزاح الدائم
هل سبق لك أن رأيت شخصًا يُكثر من النكات، حتى في المواقف غير المُناسبة؟ ربما يكون مصابًا بـ “متلازمة المزاح الدائم” (Witzelsucht)، اضطراب عصبي نادر يمكن أن يُسبب إدمانًا مُضحكًا على إطلاق النكات! 🤪
تُشير الدراسات إلى أن تلف الدماغ، وخاصةً في الفص الجبهي، يمكن أن يُغيّر الشخصية بشكل كبير. وفي بعض الحالات النادرة، قد يصبح الشخص مُفرطًا في الضحك، مُصرًا على إطلاق النكات، حتى لو كانت غير مناسبة. 🤯
دراسة حالة مثيرة: تُظهر دراسة حالة من عام 2016 (PsychiatryOnline) رجلًا تخطى الستين من عمره، عانى من سكتة دماغية، وأصبح لديه رغبة مُلحّة مُضحكة في إطلاق النكات. كان يوقظ زوجته ليُخبرَها نكته! 😂 فطلبت منه بِحُسن نية أن يُدوّنها بدلًا من ذلك. هذا يُبرز مدى تأثير هذا الاضطراب!
مجموعة من النكات: عندما التقَى فريق الأطباء العصبيين للمرة الأولى، أحضر الرجل “حوالي 50 صفحة مُملوءة بنكاته”، مُعظمها عبارات مُضحكة أو نكات مُضحكة ذات محتوى جنسي أو بذيء. 😮
تشخيص وتاريخ: تم تشخيص الرجل بـ “متلازمة المزاح الدائم”، وهي حالة مُعروفة منذ فترة طويلة. تم تقديم المصطلح لأول مرة في عام 1890 من قبل طبيب أعصاب ألماني، لاحظ أن تلف الفص الجبهي الأيمن، سواء من خلال الإصابة أو المرض، يؤدي أحيانًا إلى سلوكٍ مُضحكٍ مفرط. تاريخ طويل! 🤓
جراحة الدماغ والفكاهة: في عام 1929، قام طبيب مُختصّ بإجراء جراحة دماغية على مريضٍ مستيقظ، ومسّ جزءًا معينًا من الدماغ أدى إلى بدء المريض فجأةً في إلقاء النكات بالعديد من اللغات، مثل اللاتينية، والإغريقية، والعبرية، والألمانية! 🤯 هذا الاكتشاف ساهم في تحديد المنطقة المتورطة في الفكاهة.
أبحاث حديثة: في السنوات الأخيرة، قام علماء الأعصاب بتسجيل حالات مُشابهة لـ”متلازمة المزاح الدائم”. يسعى الباحثون لفهم كيفية معالجة هذا الاضطراب بشكل أفضل، ومدى شيوعه. 😌
التداخل مع اضطرابات أخرى: اليوم، يُعتقد أن “متلازمة المزاح الدائم” غالبًا ما تتداخل مع أعراض عصبية أخرى مثل “moria”، التي تتميز بالدوار المرضي. كلها مرتبطة بتلف منطقة مُعينة في الدماغ. 🧐
الحلول المُحتملة: لا يوجد علاج مُعتمد لـ “متلازمة المزاح الدائم”، ولكن الأطباء قد يُوصُفون بعض الأدوية، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. في بعض الأحيان، قد يُجرّبوا علاجات أخرى. 💊
استنتاج: من المهمّ فهم أنّ “متلازمة المزاح الدائم” حالة معقدة، تُشير إلى أهمية الدماغ في الفكاهة، والسعادة، والسلوك العام للإنسان. 🧠
المصدر: موقع ScienceAlert