![هذا الملحق الغذائي الواحد يمكن أن يُبطئ من عمرك البيولوجي.](/wp-content/uploads/2025/02/image_1738891175_31d87ffc.jpg)
“`html
مع التنوع الهائل للمكملات المعقدة التي يروج لها المؤثرون ومضيفو البودكاست، غالبًا ما يُشعر المرء أن الطريقة الوحيدة للبقاء بصحة جيدة في سن الشيخوخة هي الاعتماد على توسيع الأدراج الدوائية. ومع ذلك، تشير دراسة جديدة إلى أن مكملًا واحدًا فقط قد يكون له تأثير حقيقي على طول العمر: أوميغا 3. اتضح أن تناول كبسولات من الأحماض الدهنية بانتظام، قد يُبطئ من عملية الشيخوخة بما يصل إلى أربعة أشهر.
إن العمر البيولوجي مؤشر أكثر دقة على العمر المتوقع من العمر الزمني. بخلاف عدد أعياد الميلاد التي احتفل بها الفرد، يعكس العمر البيولوجي معدل التغيير في حمضك النووي، والذي قد يختلف من شخص لآخر.
“`
في الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Ageing، قارن فريق دولي من الباحثين آثار تناول أوميغا-3 مقابل تناول فيتامين د وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لدى أكثر من 700 بالغ تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
على مدار ثلاث سنوات، تمّ تزويد المشاركين – الذين يعيشون جميعًا في سويسرا – بواحدة من ثماني مجموعات من العلاجات: تناول 1 جرام من أوميغا-3 يوميًا، و/أو 30 ملليغرام من فيتامين د يوميًا، و/أو ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع – أو عدم تلقي أي علاج (مجموعة التحكم).
خلال هذه الفترة، أخذ الباحثون عينات دم واستخدموا “ساعات” بيولوجية مختلفة لتحديد معدلات الشيخوخة للمشاركين. هذه الساعات ليست تلك التي تُعلّق على الجدران، بل هي أدوات يمكنها تحديد وتتبع علامات الشيخوخة في خلاياك – مما يمنحك مؤشراً عاماً على الصحة وطول العمر.
في نهاية التجربة، كشفت ثلاثة من الساعات البيولوجية الأربعة أن العمر البيولوجي للمشاركين الذين يتناولون أوميغا 3 انخفض بأربعة أشهر. وفي دراسات سابقة، أظهرت نفس الفريق أن المكمل الغذائي قلل من علامات الشيخوخة عند دمجه إما مع فيتامين د أو مع الرياضة. وقد ظهرت النتائج الأقوى عندما تم دمجها جميعًا، حيث تبين أنها خفضت خطر الإصابة بالسرطان ووقعت من الهزال لدى المشاركين.
أكد أحد الساعات البيولوجية الأربعة هذه الفوائد، حيث أظهر تباطؤ العمر البيولوجي عندما مارس المشاركون الرياضة وتناولوا كلا المكملين الغذائيين.
قال [[LINK2]]الدكتورة ماري ني لوكلاين [[LINK2]]، زميلة بحث ما بعد الدكتوراه في الطب التجديدي بجامعة كينغز كوليدج بلندن والتي لم تكن مشاركة في الدراسة: “من المثير للإثارة رؤية هذه النتائج التي تُظهر فوائد أوميغا 3 وفيتامين د والتمارين الرياضية على الشيخوخة”.
«بينما ركزت الدراسة على كبار السن الأصحاء والنشطين، وأدت إلى تحسن نسبيٍّ ضئيلٍ في ساعاتهم البيولوجية المتعلقة بالشيخوخة، إلا أنها تُضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن هذه التدخلات البسيطة والمنخفضة التكلفة تُعدّ مفيدة، و بناءً على هذا، و البحوث السابقة، تستحقّ المشاركة فيها من قبل البالغين مع تقدّم أعمارهم.»
لكن ليس كل الخبراء متفقون على مدى فائدة نتائج التجارب المبكرة هذه. أحد الأسباب هو، كما يشير مؤلفو الورقة، أن جميع الدراسات الحالية حول الشيخوخة مُقيّدة بغياب اختبار مُوحّد لقياس الشيخوخة البيولوجية.
«أعتقد أنه من المنطقي النظر في العديد من الساعات البيولوجية، لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أنها تقدم معلومات مختلفة حول تأثير العلاجات في التجربة، وليس من الممكن القول إن النتائج من ساعة بيولوجية واحدة أفضل من نتائج ساعة أخرى»، قال البروفيسور كفين ماككونواي، الأستاذ الفخري للإحصاء التطبيقية في جامعة المفتوحة، والذي لم يكن مشاركًا في الدراسة أيضًا.
لاحظ ماككونواي أيضًا أن الباحثين يعترفون بأنهم لا يملكون «بيانات حول معدلات البقاء على المدى الطويل للأشخاص في الدراسة». وأضاف: «لا يمكننا القول إن تأثير الساعات البيولوجية على الشيخوخة ستستمر بعد ثلاث سنوات، لأن ذلك لم يتم دراسته.
«هذه الدراسة بمثابة بداية مثيرة للاهتمام، لكن هناك الكثير مما لا تستطيع أن تخبرنا به».
اقرأ المزيد:
المصدر: المصدر