
هل سبق وأن تساءلت عن أسرار الثقافات القديمة؟ في شبه الجزيرة الأيبيرية، خلال العصر الحديدي، عثر علماء الآثار على لغز مثير حول جماجم بشرية مُثبتة بمسامير في مواقع تنقيب أثرية مهمة.
لقد عُثر على جماجم منفصلة عن هياكلها العظمية، وبعضها مزود بأشواك أو مسامير حديدية مدفونة في الجبهة. 🤔 ما السر وراء هذه الممارسة الغريبة؟
تُشير بعض الدراسات السابقة إلى أن هذه الجماجم ربما كانت غنائم حرب، تُعرض على الحائط كرمز للقوة. هل هذا هو التفسير الوحيد؟
ولكن، هل من الممكن أن تكون هذه الجماجم تعبيرًا عن تكريم الأفراد المرموقين في المجتمع؟ ربما كانت تُعَد وسيلة لتكريمهم بعد وفاتهم.
الآن، تُشير تحليلات نظائر جديدة لجماجم عُثر عليها في مواقع أثرية مثل أولاستريت وبويج كاستلار إلى أن كلا التفسيرين قد يكون صحيحًا. 🔍
لماذا تم اختيار هذه الرؤوس؟ يشرح عالم الآثار روبن دي لا فونت-سيوآن من جامعة برشلونة المستقلة، الذي قاد البحث، قائلاً: “كنا نعتقد أنه إذا كانت غنائم حرب، فلن تأتي من المواقع المُحللة، بينما إذا كانوا أفرادًا مُكرّمين، فمن المرجح أن يكونوا من السكان المحليين.”

قام الباحثون بتحليل نظائر الاسترونيوم والأكسجين في أسنان هذه الجماجم، بالإضافة إلى جماجم الحيوانات التي عثر عليها في نفس المناطق والفترات الزمنية. هذه النظائر تُكشف عن أين عاش الفرد، وماذا أكل، وكيف تحرك خلال حياته. 🗺️
تؤكد الدراسة أن اختيار الجماجم كان مُتعمّدًا، لكن الأسباب وراء هذا العرض الطقسي كانت ربما متعددة. 🤔
لاحظ الباحثون اختلافًا ملحوظًا في نسب نظائر الاسترونيوم والأكسجين بين جماجم بوغ كاستلار وأولاستريت. تشير هذه النتائج إلى أن ممارسة قطع الرؤوس كانت تختلف من موقع لآخر. 🏛️