هل تبحث عن أسرار شباب دماغك؟ إليك بعض العادات الرائعة!
نحتفل بالشيخوخة في نفس اليوم من كل عام، لكنّ دماغنا قد لا يتقدم في السن بنفس السرعة! 🧠 تشير دراسة جديدة إلى بعض خيارات نمط الحياة التي تؤثر على معدل شيخوخة أدمغتنا. يُعدّ هذا موضوعًا مثيرًا للاهتمام وهامًا للغاية لصحة الدماغ.
قام فريق دولي بقيادة باحثين من معهد كارولينسكا وجامعة غوتنبرغ في السويد، بدراسة عدة إشارات بيولوجية لتقدير عمر الدماغ لدى 70 عامًا دون أي إعاقة معرفية. فريق بحثي قوي يسعى لفهم أسرار الدماغ!
وجد الباحثون من خلال تحليل بيانات 739 شخصًا أهمية صحة الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة) فيما يتعلق بإبقاء الدماغ يبدو شابًا. 💪 هل تعلم أن العادات التالية يمكن أن تُحدث فرقًا؟ العادات الصحية مثل النشاط البدني المنتظم، والالتزام بنظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، وإدارة مستويات الجلوكوز، يمكن أن تحسن صحة الأوعية الدموية وبالتالي تؤخر شيخوخة الدماغ!
أظهرت النتائج مدى أهمية الحفاظ على صحة الأوعية الدموية لحماية الدماغ، وارتبطت الدماغ التي تبدو أكبر سنًا بانعدام النشاط البدني، والإصابة بمرض السكري، و الإصابة بالسكتة الدماغية، بالإضافة إلى مستويات أعلى من الالتهاب ومستويات أعلى من سكر الدم. يبدو أنّ هذه العوامل مترابطة وتؤثر على صحة الدماغ.
لاحظ الباحثون اختلافات بين الرجال والنساء، حيث كانت مستويات الجلوكوز تُحدث فرقًا أكبر في عمر الدماغ لدى الرجال. يستمر البحث لفهم هذه الاختلافات 🔬
استخدم الفريق نموذجًا ذكاءً اصطناعيًا عميقًا لتقييم عمر الدماغ من خلال تصوير الرنين المغناطيسي (MRI)، بعد تدريبه مسبقًا على أكثر من 18,000 مسحًا لأشخاص لا يعانون من أي مشكلات معرفية. تُعتبر هذه التقنية تطوراً مهماً في مجال علم الأعصاب.
ثم تم الربط المتبادل بين معلومات عينات الدم وعمر الدماغ المُقيّم، بالإضافة إلى البيانات التي جمعها الباحثون حول عوامل نمط الحياة المختلفة، والحالات الطبية، واختبارات القدرات المعرفية. مجموعة بيانات متكاملة تُعطينا صورة شاملة!
“إنّ الخوارزمية دقيقة وقوية، ومع ذلك فهي سهلة الاستخدام”، يقول طبيب الأمراض الباطنية المتخصّص في الشيخوخة إريك ويستمان، من معهد كارولينسكا. أداة رائعة لفهم عملية الشيخوخة!
هذا الارتباط بالخرف مهم: فالأدمغة الأكبر سنًا تميل للوقوع في خطر أكبر من الإصابة بظروف الخرف مثل مرض الزهايمر. تشير النتائج إلى طرق لحماية الدماغ من هذا الانحدار المعرفي.
ربطت الأبحاثُ السابقةُ عمرَ الدماغِ بعدةِ عواملٍ، مثل مستوياتِ سكرِ الدم والعيشُ في الفقر. العوامل التي نستطيعُ فعلَ شيءٍ حيالِه، إما على مستوىِ الفرد أو المجتمع. يسعى الباحثونُ إلى إيجادِ طرقٍ لمنعِ الإصابةِ بالخرفِ في المقام الأول.
«رغمَ الإدخالِ الأخيرِ للأدويةِ الجديدةِ لعلاجِ مرضِ الزهايمر، فإنها لن تُؤثِّرَ على الجميعِ المصابينَ بالخرف، لذا نرغبُ في دراسةِ ما الذي يُمكنُهُ تعزيزَ قدرةِ الدماغِ على الصمودِ ضدِّ عملياتِ التقدُّمِ المرضيّ»، يقول مارسيجليا. دراسة مستمرة لفهم صمود الدماغ.
يبدو أن النساء والرجال يمتلكان عوامل مختلفة متعلقة بتقدم سن الدماغ، لذا يخطط الفريق الآن للتحقيق في كيفية تطوير القدرة على الصمود مع دراسة أعمق للمحددات البيولوجية (مثل الهرمونات) والعوامل الاجتماعية والثقافية. يُمكن أن تكون هذه العوامل مهمة في فهم شيخوخة الدماغ بشكل أعمق!
“في العام المقبل، سنطلق دراسة لفهم كيف تؤثر الصحة الاجتماعية – بما في ذلك المشاركة الاجتماعية، والارتباط، والدعم – في منتصف العمر وكبار السن، إلى جانب النوم والإجهاد، على قدرة الدماغ على الصمود، مع التركيز على عوامل صحة المرأة”. يقول مارسيجليا. فريق البحث يتطلع للمزيد من الأبحاث!
وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة “الزهايمر والضعف العقلي: مجلة جمعية الزهايمر”.
المصدر: Science Alert