هل تحسّ الحيوانات بالحسد كالبشر؟ 🤔 يقول الباحثون إنّ الأمر معقد! هل نحن وحيدون في سعيّنا للإنصاف والإحباط الذي نشعر به عندما يحصل الآخرون على ما نريده؟
اقترح علماء النفس التطوريون أنّ الحيوانات، من الطيور إلى قرود الكابوتشين، تُعبّر عن ما قد يُعتبر حسداً، مثل الحرمان من وجبة مرغوبة. هل يعني هذا أنّنا لسنا وحيدين في كرهنا للظلم؟ 🐒
لكنّ دراسة جديدة تُشير إلى أنّ البشر قد يكونون مميزين! 💡
باستخدام بيانات من 23 دراسة، جمع الباحثون نتائج أكثر من 60,000 ملاحظة لـ 18 نوعًا حيوانيًا. في “أكبر دراسة تجريبية حول نفور عدم المساواة لدى اللافقاريات حتى الآن”، أعاد الفريق بناء التحليلات واستخدم مقياسًا جديدًا لِمفهوم العدالة. اقرأ المزيد عن العدالة.
“لا نستطيع القول إنّ الحيوانات تُعاني من الغيرة بناءً على هذه البيانات”، يقول أوديد ريتوف. “إذا كان هناك تأثير، فهو ضعيف للغاية وقد يظهر في بيئات محددة للغاية. لكنّه ليس كشعورنا العميق بالعدالة”.
نُشرت الدراسة في مجلة النشرات العلمية للجمعية الملكية ب.
يبحث ريتوف، مؤلف الورقة البحثية، في كيفية تطور سلوكياتنا، وما يُتعلم من خلال ثقافاتنا، وفهم ما يُميزنا عن الحيوانات الأخرى. ربما يكون شعورنا بالعدالة أساسًا لبناء مجتمعاتنا!
يُعرّف علماء النفس “نفور عدم المساواة” بأنه عدم الرغبة في توزيع الموارد بشكلٍ غير متساوٍ والحكم على كيفية تقاسمها. هل سبق لك أن رأيت طفلاً يُظهر غضبًا عندما يحصل أخوه على شيء أفضل منه؟ هذا مثال على نفور عدم المساواة!
في دراسات عالم الرئيسيات فرانس دي وال، على سبيل المثال، أثبتت دراسات على قرود الكابوتشين أنّه يُمكن لهذه الحيوانات أن تُظهر فهمًا لرفض عدم المساواة. 🐒 تُظهر هذه التجارب أنّ فهم العدالة ربما ليس حكرًا على البشر فقط.
لكن ريتوف يُشير إلى أنّ العديد من هذه الدراسات قد تعرّضت لعقبة أزمة التكرار، ما يُقلّل من قيمتها العلمية. يُحاول ريتوف مع الفريق إيجاد إجابات دقيقة عن سلوكيات الحيوانات من خلال جمع أكبر قدر ممكن من البيانات.
تشير البيانات إلى أنّ الحيوانات ربما لم تكن تُظهر الغيرة، بل خيبة أمل بعد توقع شيء ما، بناءً على سلوكها السابق. يبدو أنّ الحيوانات ربما تُحتج على عدم معاملة الإنسان لهم بالقدر الكافي، بدلًا من عدم المساواة.
ربما كان رد الفعل متعلقًا بتوقعات لم تُلبّى، وهو أمرٌ يمكننا جميعًا التعاطف معه.
المصدر: جامعة كاليفورنيا، بيركلي