هل تريد تجنب الاكتئاب في التقاعد؟ إليك الحل!
كشفت دراسة حديثة عن طريقة مُذهلة لتحسين رفاهيتك النفسية في سن الشيخوخة! وجد الباحثون في جامعة كولومبيا أن العمل التطوعي هو مفتاح رئيسي للحد من خطر الاكتئاب لدى المتقاعدين.
لقد لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين شاركوا في أعمال تطوعية كانوا أقل عرضة للاكتئاب بنسبة 43%! هذا يعني أن التطوع يُحسّن من تفاعلك الاجتماعي ويمنحك إحساسًا بالغرض، ما يساهم في زيادة رضاك عن حياتك.
تُسلّط الدراسة الضوء على أهمية التطوع في مرحلة التقاعد، حيث يُقدّر أن أكثر من 1.4 مليار شخص حول العالم تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر. من المهم جدًا فهم كيفية الحفاظ على رفاهية هذه الفئة العمرية المهمة في مجتمعاتنا.
يُعد الاكتئاب مصدر قلق صحي خطير لهذه الفئة العمرية. فمن يُعانون من الاكتئاب أكثر عرضةً للإصابة بأمراض مزمنة أخرى، مما قد يُؤثر سلبًا على صحتهم ورفاههم بشكل كبير.
في الولايات المتحدة، يُتوقع أن تبلغ نسبة الاكتئاب بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر 18.4%. وجدت الدراسة أن معدلات الاكتئاب أعلى في الفئة العمرية من 65 إلى 69 عامًا، بينما كانت معدلاتها أقل بكثير في الفئة العمرية من 70 إلى 74 عامًا.
يُعزّي الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور غوهوا لي، هذا الأمر إلى فترة التعديل المفاجئة المحيطة بعمر التقاعد المتوسط في الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقا للدراسة، غالبًا ما يواجه جيل 65-69 تغييرات كبيرة في الحياة يمكن أن تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب.
كما تُشير الدراسة إلى أن الزواج والرفاه المالي يُساهمان في الوقاية من الاكتئاب. فالعلاقات الاجتماعية القوية، مثل الزواج، تُوفّر الدعم الاجتماعي وتحمي من المشاكل الصحية العقلية.
كما وجدت الدراسة أن سجلّ الصحة النفسيّة للمشارك أحد المُساهمات الرئيسية في تطوّر الاكتئاب، فمن ليس لديهم تاريخ من الاكتئاب كانوا أقل عرضة للإصابة. كما أن أولئك الذين يتمتعون بمزيد من الثروة كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب أيضًا.
استخدمت الدراسة بيانات من دراسة الأثر الطويل الأجل لسائقي المُسنين (LongROAD) والتي ركزت على ما يقرب من 3000 مشارك في خمسة مجتمعات عبر الولايات المتحدة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المشاركين لم يكونوا متنوعين بشكلٍ كبير.
المصدر: Science Focus