أي جيل هو الأكثر حساسيةً؟ 🤔 يعتمد الجواب على من تسأله. لقد أجرت عالمة النفس الأمريكية د. جان تونج العديد من الدراسات لمقارنة السمات النفسية للأجيال المختلفة، وادعت أن “جيل الألفية” (الأشخاص المولودين بين 1981 و 1996) أكثر عرضة للنرجسية العصبية والقلق، مما يعني أن لديهم توقعات غير واقعية وصعوبة في التعامل مع الانتقادات.
ومع ذلك، فشلت بحوث أخرى في دعم هذه النتائج. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة شملت ما يقرب من نصف مليون طالب في المدارس الثانوية الأمريكية بين عامي 1976 و 2006، عدم وجود اختلافات كبيرة في السمات النفسية عبر الأجيال، بما في ذلك الأنانية والحساسية للمكانة الاجتماعية.
لكن دراسات أخرى أشارت إلى أن الأجيال الأكبر سناً قد تكون أكثر حساسية. وجدت دراسة نُشرت عام 2019، وشملت مئات الأشخاص المولودين بين عامي 1923 و 1969، أن أولئك المولودين في وقت سابق من القرن أظهروا علامات أكبر من الحساسية المفرطة.
كما درس بحث آخر، نُشر عام 2024، التغيرات في السمات النرجسية (بما في ذلك الحساسية المفرطة) على مدى العمر، وكيفية مقارنتها عبر الأجيال المختلفة. ووجد الفريق أن النرجسية تميل إلى التراجع مع تقدم العمر، وأن هذا النمط كان متشابهًا عبر الأجيال المدروسة.
باختصار، أشارت الدراسات الأخيرة إلى أن فرط الحساسية يميل إلى التراجع مع تقدم العمر. والعمر على الأرجح عامل أكثر أهمية من الجيل الذي ولدت فيه. لذلك، يرى بعض الخبراء، مثل بروفيسور كورت رودولف، أن فكرة الأجيال المنفصلة (الأجيال السابقة، جيل إكس، إلخ) ليست دقيقة. فهي نقطة قطع تعسفية، وعمرك وتأثير ما يحدث في العالم أكثر أهمية بكثير. 🤔
هل لديك سؤال علمي؟ تواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على [email protected]، أو على منصات التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إكس أو إنستقرام. تذكر تضمين اسمك وموقعك.
استمتع بـ حقائق علمية شيقة للحصول على مزيد من المعلومات المذهلة.
اقرأ المزيد:
المصدر: موقع Science Focus