هيئة أريوباغوس: تاريخ، وظائف، وأهمية

اللغة: العربية

هيئة أريوباغوس: تاريخ، وظائف، وأهمية

تُعدّ هيئة أريوباغوس مؤسسةً تاريخيّةً هامّةً في أثينا القديمة، تعود جذورها إلى العصور القديمة. سوف نستكشف في هذا المقال رحلة هذه الهيئة عبر التاريخ، من بداياتها في العصور القديمة وصولاً إلى تأثيرها على الثقافة اليونانية والرومانية، وصولاً إلى العصر الحديث.

تاريخ هيئة أريوباغوس

تُرجع التسمية إلى الكلمة اليونانية “pagos”، والتي تعني الصخرة. ويُعتقد أن اسم “أريو” قد اشتق من اسم إله الحرب أريس، أو من إيرينيّات، نظراً لوجود معبد مخصص لهنّ عند سفح التل. فيما بعد، أطلق الرومان على التل “تل المريخ”. كما أقيمت كنيسة القديس ديونيسيوس الأريوباغيتي بالقرب من الهيئة. في العصر ما قبل الكلاسيكي (قبل القرن الخامس قبل الميلاد)، كانت الهيئة مجلس كبار السن، مثل مجلس الشيوخ الروماني. كان الانتماء مقتصراً على كبار المسؤولين الحكوميين، الأرخونات. في عام 594 قبل الميلاد، وافقت الهيئة على تسليم سلطتها إلى سولون من أجل الإصلاحات الديموقراطية. في عام 462 قبل الميلاد، أجرى إفيالتس إصلاحات منعت الهيئة من شغل معظم وظائفها لصالح هيئة هيليا، باستثناء وظيفة محكمة القتل.

ظهرت فريني، الهتّارة اليونانية الشهيرة بجمالها في القرن الرابع قبل الميلاد أمام الهيئة بتهمة انتهاك أسرار إيليوس. 📜 في مسرحية “المُعاديات” لأسخيلوس (458 قبل الميلاد)، حُكم أورستس بتهمة قتل أمه وحبيبها (كليتمنسترا وأيجيستوس) في الهيئة. كما اكتسبت الهيئة وظيفة جديدة في القرن الرابع قبل الميلاد، وهي التحقيق في قضايا الفساد، على الرغم من أن سلطة الملاحقة كانت حصرية للهيئة العامة.

استمرت هيئة أريوباغوس في العمل في العصر الروماني. من هذا المكان، وباستخدام أهمية المذبح الأثيني للإله المجهول، ألقى الرسول بولس خطابه الشهير: “فأنا أُعلِنُ لكم اليوم الإله الذي لا تعرفهُمْ. هو الذي خَلَقَ العالم وما فيه، وهو ربّ السماء والأرض، لا يسكنُ في معابدٍ من صنعِ أيدي البشر.” (أعمال الرسل 17: 23-24). يشير مصطلح “أريوباغوس” أيضاً إلى الهيئة القضائية ذات الأصل الأرستقراطي التي شكلت فيما بعد المحكمة العليا في اليونان الحديثة.🏛️

أهمية هيئة أريوباغوس

كان لمجلس أريوباغوس دورٌ حاسمٌ في تطور المجتمع اليوناني، خاصة في إدارة العدالة. كما يُعدُّ من أهمّ المواقع التاريخية في أثينا.

المراجع الحديثة

  • اشتهر الشاعر الإنجليزي جون ميلتون بكتابه “أريوباجيتيكا” والذي يدافع فيه عن حرية الصحافة. 📚

ملاحظات

هناك ملاحظات إضافية حول الهيئة، سوف نضيفها لاحقاً.