
هل تُوحّد هذه “الوصفة” الجديدة الجاذبية مع الكم؟
هل يمكن أن يكون هذا الحل لأعظم ألغاز الكون؟ يُقترح باحثون، أنَّ مفهوم “الجاذبية الكمومية” قد ينشأ من مفهوم الانتروبيا، مما قد يُفسر الكون المظلم المُحيّر، و يُوحّد النسبية العامة لأينشتاين مع الفيزياء الكمومية!
منذ عقود، تعاني الفيزياء من مُشكلة حقيقية في محاولة توحيد النسبية العامة مع ميكانيكا الكم. ولكن، ألا تُذهلنا الفكرة الجديدة المُقترحة من قبل جينسترا بيانكوني؟
تُقترح بيانكوني إطارًا يربط الجاذبية الكمومية بالانتروبيا النسبية الكمومية، وهي فكرة تُقيس مدى اختلاف حالتين كموميتين.
النسبية العامة والكون المظلم: نظرة أعمق
تُفسر النسبية العامة (عام 1915) الجاذبية بأنها تشوّه في نسيج الزمكان، بسبب الكتلة. كلما زادت الكتلة، كلما زادت قوة الجاذبية.
تمكنت هذه النظرية من تفسير الكثير، وتجاوزت نظرية نيوتن في تفسير الكون على نطاقات كونية.
لكنها لا تفسر كل شيء! المادة المظلمة والطاقة المظلمة، تُمثل 95% من مكونات الكون، وتبقى لغزًا مُثيرًا للفضول.
إعادة صياغة الجاذبية: الخطوة التالية
تُشير الوصفة الجديدة إلى أن مقياس الزمكان في النسبية العامة هو مُشغّل في الفيزياء الكمومية، مما يُؤدي إلى فعل انتروبي جديد ومعادلات أينشتاين المعدلة.
في المناطق ذات الانحناء القليل (الجاذبية الضعيفة)، تعود المعادلات الجديدة إلى معادلات النسبية العامة.
هذا النموذج يتوقع قيمة مُحددة للثابت الكوني، مما يُناسب بشكلٍ أفضل ملاحظات توسع الكون المُسارع.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير النموذج إلى وجود “حقل G” الذي يُمكن أن يفسر التأثير الجذبي للمادة المظلمة.
هذا الاكتشاف رائع! لكن لا يزال هذا النموذج في مراحله الأولى، ولكنه يُبشّر بعصر جديد من الفهم للكون.
المصدر: Space.com