هل يُعدّ التبول سلوكًا مُعديًا بين الرئيسيات؟ 😲 دراسةٌ حديثةٌ تُفصّلُ كيف يُشجّعُ تبول قردة الشمبانزي بعضها البعض على التبول في نفس الوقت، وكيف تتأثّر هذه العملية بالعلاقات الاجتماعية.
اكتشف باحثونٌ من جامعة كيوتو أنّ 20 شمبانزيًا أسيرًا (Pan troglodytes) يُقلّدون سلوك التبول عند الشمبانزي الذي يبدأ، لا سيما إذا كان القائد. 🤔 هذه هي المرة الأولى التي يُحدّد فيها العلماء الأبعاد الاجتماعية للتبول، و يُشيرون إلى أن هذه العملية قد تُؤثّر على تماسك المجموعة. 🤝 مثل التنظيف المُعدي أو اللعب، ربما يكون التبول سلوكًا اجتماعيًا مهمًا، لم يُلاحظ سابقًا.
يُثير هذا الاكتشاف أسئلة مثيرة للاهتمام حول الوظائف الاجتماعية للتبول. هل يرتبط بالقيادة في المجموعة؟ أم أنّه يُعزّزُ الروابط بين أفرادها؟ 🤔
أُجريت الدراسة في ملجأ كوماموتو في اليابان، بين أربع مجموعات من الشمبانزي، وراقب الفريق في جامعة كيوتو الشمبانزي لمدة 604 ساعات، وحسب عدد التبويلات المتزامنة.
ووجد الباحثون أن الشمبانزي الذين كانوا أقرب جسديًا، ضمن مسافة ثلاثة أمتار، كانوا أكثر عرضةً لاتباع عملية التبول لدى الآخرين.
ووجد الباحثون، بشكلٍ مُفاجئ، أن الأفراد الذين يتبادلون التجميل (التنظيف) مع بعضهم البعض بشكل متكرر لم يكونوا أكثر عرضةً للتبول مع بعضهم البعض. ولكن، إذا بدأ شمبانزي أعلى في هرم السيطرة بالتبول، فإن أولئك ذوي الوضع الاجتماعي الأدنى كانوا أكثر عرضةً لاتباعهم. 😲
تُشير النتائج إلى أن نمط العدوى تأثّر بالمرتبة الاجتماعية. وهذه نتيجة غير متوقعة تماماً، حيث تفتح إمكانيات متعددة للتفسير، مثل قيادة مُخفية في مزامنة أنشطة المجموعة، أو تعزيز الروابط الاجتماعية، أو انحياز الانتباه لدى الأفراد ذوي الرتب الأدنى.
نُشرت الدراسة في مجلة كُرَنت بيولوجي.