يستخدم الحقن فوق الجافية على نطاق واسع خارج غرفة الولادة، فكيف يعمل؟

حقن فوق الجافية

هل سبق لك أن سمعت عن حقن فوق الجافية؟ 💊 ربما سمعتها في سياق الولادة، أو من خلال تجارب الآخرين. لكنها تستخدم على نطاق واسع في حالات أخرى أيضًا. تعرف على المزيد حول هذه الطريقة الفعالة لتخفيف الألم.

من غرفة العمليات إلى غرفة الولادة

قبل أكثر من قرن، ابتكر الأطباء في فرنسا طريقة لتخدير المريض قبل الجراحة، أو لتخفيف آلام مزمنة. كانوا يحقنون مسكنات في الفراغ فوق الجافية في العمود الفقري. هذا الجزء يقع خارج الغشاء الجافي، الذي يحيط بالحبل الشوكي.

إجراء حقن فوق الجافية اليوم

مع تطور الطب، تمّ تطوير القسطرة لتوصيل أدوية تخفيف الألم بشكلٍ أفضل وأكثر دقة. كما تمّ تطوير إجراءات لتقليل آلام الظهر أو الرقبة المزمنة عن طريق إعطاء الكورتيزون. 😎 في الواقع، حقن فوق الجافية لتخفيف الألم في الحالات الأخرى أكثر شيوعًا من استخدامها في الولادة. ولكن في الولادة، أصبحت حقن فوق الجافية المعيار الذهبي لإدارة الألم.

في الولايات المتحدة، تختار ما يصل إلى 75% من النساء الحوامل هذا الخيار، الذي يعتبر أكثر أمانًا من مسكنات الألم عن طريق الفم أو الوريد.

مخاطر حقن فوق الجافية والأبحاث

من المهمّ التذكير أنَّ هذه العملية آمنةً للغاية عندما تُجرى بواسطة متخصص مؤهل (عادةً طبيب التخدير). هناك مخاطر ضئيلة جدًا من آلام دائمة في الظهر أو تلف في الحبل الشوكي. الإبرة لا تخترق الحبل الشوكي.

من الممكن أن يطيل تخدير الظهر فترة الولادة، لكنّ هذا الخطر تراجع بفضل تحسين الأدوية المستخدمة والتحكم في جرعاتها. اليوم، احتمالية حدوث أي مضاعفات خطيرة أقلّ من 1%.

إدارة الألم

لا يزال حقن فوق الجافية خيارًا فرديًا. قد لا يكون الأشخاص المصابون ببعض الحالات الطبية مرشحين جيدين لهذا العلاج. خبراء إدارة الألم مُدرَّبون جيدًا للبدائل. إذا كنت قلقًا من ألم الولادة، أو تعاني من ألم مزمن، فتحدث إلى طبيبك.