يمكن لأشجار المدينة تعزيز نتائج التعليم

صورة لأشجار في مدينة

شارك هذه المقالة! 📢

مُمكنك مشاركة هذه المقالة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي 4.0 عالمي.

هل تعلم أن الأشجار الحضرية قد تُحسّن نتائج التعليم؟ دراسة جديدة تُظهر تأثيرًا مُقلقًا ومُثمرًا على الطلاب، وخاصةً أولئك من الأسر ذات الدخل المنخفض. 😔🌱

قام أستاذ الاقتصاد ألبرتو غارسيا من جامعة يوتا بدراسةٍ مُفصلة عن التغيرات في حضور المدارس ونقاط الاختبارات في منطقة شيكاغو الحضرية خلال فترةٍ عانت من غزوٍ لجرادٍ يُدعى خنفساء الرماد المُلونة. 🐛 قتل هذا الحشره الملايين من أشجار الرماد، مما أحدث تأثيرًا مُهمًا.

تأثير الأشجار على التعليم

تحلّل الدراسةُ كيف أثر فقدان غطاء الأشجار على نتائج التعليم في شيكاغو. كانت أشجار الرماد أكثر أنواع الأشجار شيوعًا، حيث شكلت 18% من أشجار الشوارع، أو نحو 85,000 شجرة. 😔 خسرت شيكاغو نصف هذه الأشجار بين عامي 2010 و2020، وأصبحت الكثير منها ميتةً أو مُهددة.

وتتبّعت الدراسة التغيرات في أداء الطلاب في اختبارٍ مُعيارٍ لطلاب الصف الثالث إلى الثامن في إلينوي، من عام 2003 إلى عام 2012. 📈

يُشير غارسيا إلى أن درجات الاختبار انخفضت في المناطق التي تأثرت بغزو خنفساء الرماد، مقارنةً بالمنطق غير المتضررة. 📉

كما كشف البحث عن انحدار اجتماعي بيئي: فالمناطق ذات الدخل المنخفض كانت أقل تأثرًا بالغزو، لكن طلابها في المدارس المُتضررة تأثروا أكثر من أقرانهم الأفضل حالًا في نفس المدارس.

نُشرت النتائج في مجلة التغيّر البيئي العالمي.

أظهرت أبحاث سابقة أن الطلاب في الأحياء ذات الغطاء الشجري الأكبر يحققون نتائج اختبار أفضل. 🏆

الرابط السببي

حاول الباحثون إثبات رابط سببي بين الأشجار الحضرية ونتائج التعليم من خلال: 🧐

  • بناء مجموعة بيانات مُبتكرة من صور الأقمار الصناعية وبيانات اختبارات الولاية.
  • استخدام تجربة طبيعية – غزو خنفساء الرماد – كعينة لمعرفة التأثير.

لقد ساهم توفر بيانات اختبار موحدة في ولاية إلينوي خلال فترة غزو خنفساء الرماد في توفير بيانات متسقة عبر المدارس وعلى مر الزمن.

آثار غير متساوية

أظهرت الدراسة انخفاضًا نسبته 1.22% في عدد الطلاب الذين تجاوزوا معايير الاختبارات الموحدة في إلينوي في المناطق المتضررة من غزو الخنافس. 📉 وهذا يعني آثارًا اجتماعيةً بيئيةً مهمة.

يُشير غارسيا إلى أن المدارس ذات عدد أكبر من الطلاب ذوي الدخل المنخفض كانت أقل عرضة للإصابة بالغزو، لأن هذه الأحياء لديها غطاء أقل للأشجار. لكن الطلاب ذوي الدخل المنخفض في المدارس الأكثر ثراءً تأثروا أكثر.

قد يُفسّر هذا بأن فقدان الغطاء الشجري قد يزيد من حدة جزر الحرارة الحضرية، ويُقلّل من الفوائد النفسية والفسيولوجية للمساحات الخضراء.

عدالة بيئية

تُظهر النتائج كيف تؤثر التغيرات البيئية بشكلٍ غير متناسب على السكان الضعفاء. الطلاب منخفضي الدخل تأثروا أكثر. 😞

يُبرز البحث أهمية مبادرات غابات المدن والحفاظ على غطاء الأشجار. كما يُحفّز مزيدًا من الاستكشاف حول تشكيل التغييرات في النظم الإيكولوجية للنتائج البشرية في المناطق الحضرية. 🌍

المصدر: جامعة يوتا