هذه بداية مقال أطول.
المحتوى: “
”
كان الوقت مبكراً جداً، لم تصل الساعة بعد إلى الرابعة صباحاً، عندما انطلقت في قطار محلي متجه إلى برونكس في بداية رحلة مشي حضرية ستأخذني عبر بعض أكثر الأماكن غرابة في مانهاتن.
هذه ليست الطريقة المعتادة التي تبدأ بها رحلات المشي لمسافاتي. عادةً ما أكون أسوق سيارتي [[LINK5]]في الطرقات الجانبية بحثاً عن مسار للمشي [[LINK5]].
لكن في هذا اليوم، أنزلني المترو في شارع 125 عند حافة هارلم. صعدت من المحطة إلى مدينة لا تزال نائمة، فقط رجل وحيد يُنشئ كشكاً للفاكهة على الرصيف.
بعدَ أن حدّدتُ موقعي، وضعتُ مصباحَ رأسي وانطلقتُ إلى أحراشِ متنزه مورنينغسايد المتشابكة. هذا ليس برّيّةً حقيقية، لكنّه بدا كذلك في الظلامِ المُبكّر.
بعدَ دقائقَ قليلةٍ من المشي، وصلتُ إلى مساراتٍ متعرّجةٍ حيثُ أحاطتْ بي الطيورُ وهي تحلّقُ بينَ الأشجار.
تَجَوَّلتُ مُشيًا، وكان الأمر سحريًا كم تبدو الحديقة نائية. كان المسار مُلتوِيًا للغاية في بعض الأماكن، والأشجار كثيفة جدًا، واضطررتُ إلى استخدام هاتفي لمعرفة مكاني. لقد تمكنتُ من الضياع في غابة في وسط مانهاتن.
لقد تسلقّتُ، وفي بعض الأماكن، استطعتُ رؤية النجوم تندمج مع أضواء أفق المدينة. أُحب مدينة نيويورك، ضجيجها، واللقاءات مع الغرباء، ووتيرتها المحمومة.
لكنّي أشعر أيضاً بجوعٍ للوحدة. خلال هذه النزهة، تحت ضوء القمر الساطع، شعرتُ وكأنّ هذا المكان الجميل ملكي وحدي. ومن الاكتشافات – في متنزه مورنينغسايد وبعد عبور سنترال بارك – وفرة المياه. هناك بحيرات وبرك في كل مكان. تتدفق تيارات متعرجة في شلالات صغيرة.
كان هدفي الوصول إلى ما قد يكون أقصى زاوية برية في سنترال بارك – 36 فدانًا من التلال والغابات بالقرب من الجانب الغربي العلوي تسمى رامبل. وقد تم التخطيط لهذه الأراضي الحرجية وزراعتها بهذه الطريقة منذ أكثر من قرن، لتشبه جبال كاتسكيل أو جبال الأديرونداك.
لقد وصلتُ في الوقت المناسب تمامًا لأشهد شروق الشمس، وقد تسلقّتُ صخرةً بينما تحوّلت ناطحات السحاب إلى اللون البرتقالي ثمّ الوردي ثمّ الأزرق. ملايين الأشخاص حولي، ولكن هنا لم يكن سوى الطيور والريح في الأشجار وشمسٌ تشرق فوق المدينة.
”
المصدر: المصدر