- بينو: كويكب غني بالكربون، يقترب من الأرض كل ست سنوات. يُعتقد أنه تشكل من جسم أكبر في النظام الشمسي.
- مكونات الحياة: بينو يحتوي على جزيئات أساسية للحياة (على الأرض)، حسب دراسات عينات 2023. هناك أدلة على وجود ماء سائل مالح على بينو في الماضي.
- ظروف مُلائمة للحياة: تشير النتائج إلى انتشار الظروف اللازمة لظهور الحياة في النظام الشمسي المبكر.
تحليل جديد لعينات بينو
تم تحليل عينات كويكب بينو، التي عادت إلى الأرض بواسطه مركبة OSIRIS-REx في أواخر 2023، بتفصيل كبير. أعلنت ناسا في 29 يناير 2025 أن العينات تحتوي على جزيئات ضرورية لظهور الحياة.
يحتوي بينو على جميع القواعد النووية الخمس التي تشكل الحمض النووي والحمض الريبي النووي على الأرض، و14 من الأحماض الأمينية العشرين الموجودة في البروتينات الأرضية. لكن بنية الجزيئات في بينو مختلفة نوعاً ما عن تلك الموجودة على الأرض. يحتوي بينو على كميات متساوية تقريباً من أشكال الأحماض الأمينية “يسرى” و”يمنى”. هذا ما زال لغزًا.
هناك أدلة على وجود ماء مالح على كويكب أمٍّ كان بينو جزءاً منه قبل مليارات السنين. هذا يشير إلى وجود بيئة مُثالية لتجمع الجزيئات في “مرق” مالح في النظام الشمسي المبكر.
نُشرت نتائج الدراسة، بقيادة ناسا ومتحف سميثسونيان، في مجلتي Nature Astronomy و Nature بتاريخ 29 يناير 2025. اقرأ البحث الأول هنا و الرابط الثاني هنا 🎉
استمتع بتقويم القمر 2025 من EarthSky!
لبنات بناء الحياة على بينو
تم العثور على 14 من 20 حمضًا أمينيًا وجميع القواعد النيتروجينية الخمس الضرورية لعملية تكوين الحمض النووي/الحمض الريبي النووي. هذا يعني أن بينو يحتوي على اللبنات الأساسية للحياة، على الأقل كما نعرفها.
تم أيضًا اكتشاف كميات كبيرة من الأمونيا والفورمالديهايد، والتي يمكن أن تتفاعل لتكوين الأحماض الأمينية. هذا يشير إلى أن الظروف كانت مُثالية لظهور الحياة في النظام الشمسي المُبكّر.
أسئلة مفتوحة
توجد أسئلة حول تماثل الأحماض الأمينية في بينو وكيف تشكلت الظروف المناسبة للحياة. قد تُساعد دراسات عينات بينو في حل هذه الألغاز.
تشير هذه النتائج إلى احتمال انتشار ظروف مُلائمة للحياة في النظام الشمسي المُبكّر، مما يُزيد من احتمال وجود حياة في أماكن أخرى في الكون، مثل أقمار المحيطات مثل أوروبا وإنسيلادوس.
ظروف مائية و مالحة
ركز فريق بحثي آخر على ظروف البيئة على بينو في الماضي. وجدوا 11 معدنًا من رواسب التبخر، مثل الكالسيت والهاليت، والتي تتشكل عندما تتبخر المياه المالحة. هذا يشير إلى أن بينو وربما عالمه الأم كانا يحتويان على ماء مالح.
النتائج الجديدة تبرز كيف أن لبنات بناء الحياة كانت منتشرة في النظام الشمسي المبكر. هذا يفتح آفاقًا مثيرة للبحث عن الحياة في الكون.
**مصدر المعلومات**:
Nature Astronomy
Nature
NASA