شارك هذه المقالة 📢
يمكنك مشاركة هذه المقالة بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُؤَلّف 4.0 دوليّة.
هل تعلم أن جودة الهواء تؤثر على أدائك الرياضي؟ 🏃♂️🏃♀️ دراسة حديثة تُظهر تأثير تلوث الهواء على أوقات الماراثون، إليك التفاصيل:
بعد تحليل بيانات 16 عامًا من سباقات الماراثون، وجد باحثون أن سوء جودة الهواء له تأثير سلبي على أوقات الانتهاء. كلما زاد تلوث الهواء، كلما طالت أوقات الانتهاء، و ذلك بمتوسط 32 ثانية للرجال و 25 ثانية للنساء لكل زيادة في جزيئات الملوثات الجسيمية بمقدار 1 µg/m3.
تُظهر هذه الدراسة كيف أن جزيئات الهواء الدقيقة المتناهية الصغر تؤثر على أداء الرياضيين، حتى الرياضيين المحترفين. 🏅
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة طب الرياضة.
تقول الكاتبة الرئيسية للدراسة، إيلفيرًا فلوري، أن هذا الفرق، رغم صغر حجمه، يُصبح مهمًا جدًا للرياضيين الذين يسعون لتحقيق أرقام قياسية. 🥇
“فكروا في الجهد الذي يبذله رياضيّون مثل إيليود كيبشوجي في محاولتهم كسر الرقم القياسي العالمي، كل ثانية مهمة!”
و أضافت : “أولئك الرياضيين يهتمون بكل التفاصيل، بما في ذلك الطقس، ولكن، على ما يبدو، جودة الهواء هي عامل هام آخر يجب أن لا يُنسى.”
شملت الدراسة أكثر من 1,500,000 متسابق من الذكور، و أكثر من 1,000,000 متسابقة من الإناث، في تسعة ماراثونات رئيسية عبر الولايات المتحدة، من عام 2003 إلى عام 2019. وحصل الباحثون على بيانات من السباقات العامة.
استخدم الباحثون نموذجًا إحصائيًا متطورًا أنشأه آلان جست، أستاذ مشارك في علم الأوبئة والبيئة والمجتمع في جامعة براون، لقياس تركيز الجسيمات الدقيقة في الهواء في نقاط مختلفة على طول مسارات الماراثون.
“مُكننا هذا النموذج المكاني-الزماني من رسم خريطة للتلوث في كل ميل من كل مسار، مما سمح لنا بدراسة سباقات ماراثون مختلفة عبر الولايات المختلفة عبر السنوات المختلفة”
تُقاس مُلوثات الهواء بالمايكروغرام لكل متر مكعب من الهواء (µg/m3). وجد الباحثون أن الزيادة في جزيئات الملوثات الجسيمية ارتبطت ببطء متوسطٍ في أوقات الانتهاء، وكان هذا التأثير أكثر وضوحًا لدى العدائين الأسرع من المتوسط.
تشمل مصادر الجسيمات الدقيقة المُلوثة: حرائق الغابات، وحرق النفايات الزراعية، وحرق الوقود غير الفعال، وانبعاثات المركبات، وتوليد الطاقة، والأنشطة الصناعية، وتطبيق الأسمدة.
تشير الدراسات السابقة إلى أن تلوث الهواء يرتبط بوفيات، وأمراض القلب، وأمراض الرئة. ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير على أداء سباق الماراثون يمكن أن يعزى إلى عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، وانقباض الأوعية الدموية، وانخفاض وظيفة الرئة، وضيق التنفس، وحتى مشكلات معرفية قصيرة المدى.
يقول جوزيف براون، أستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة براون: “النتائج لا تنطبق فقط على عدائي الماراثون، بل على كل من يعيشون مع تلوث الهواء. الرياضيون الأصحاء غالباً ما يكون لديهم لياقة بدنية أفضل.”
تُظهر الدراسة تأثيرًا سلبيًا للتلوث الجوي، حتى على مستويات دون المعايير الصحية، على الرياضيين الأصحاء للغاية. هذا يعني أن تلوث الهواء يشكل خطراً صحياً لكل منا، وليس فقط لكبار السن أو المعرضين للخطر.
يُوصي الباحثون بمواصلة الجهود لخفض انبعاثات التلوث من خلال تنظيم توليد الطاقة والصناعة والنقل، بما أن هذا يُفيد الصحة العامة، والأداء الرياضي.
المصدر: المقال الأصلي