لماذا تحكم “حُكم التفاؤل” آمالنا في المستقبل؟

صورة متعلقة بالموضوع

مقتطف من الجانب المشرق: كيف يُغيّر المتفائلون العالم، وكيف يمكنك أن تكون واحدًا منهم بقلم سوميت بول-شودري. نشرته دار نشر Scribner. حقوق الطبع والنشر 2025. جميع الحقوق محفوظة.

ما هو التفاؤل في الحقيقة؟ هل هو سمة فطرية أم مكتسبة؟ 🤔 دعنا نكتشف معًا!

يُعَدّ التفاؤل سمة نفسيةً تُؤثر على سلوكنا، وغالباً ما تُعتبر ثابتةً نسبيًا. يتباين مستوى التفاؤل من شخصٍ لآخر، تمامًا كما يتباين مستوى الانفتاح الاجتماعي. فهل يمكننا تغيير مستوى تفاؤلنا؟ 🤔

رغم أن السمات الشخصية تتبلور عادةً في سن البلوغ، إلا أن هناك إمكانية لتغيير مستويات التفاؤل، على الأقل لفترةٍ محددة. ولكن، كيف يمكننا تحديد هذه المستويات أولًا؟

عند دراسة أي سمة علميًا، نُواجه السؤال الأساسي: هل نحن مولودون بها أم صُنعنا عليها؟ الجواب: كلاهما! 🧬 تُؤثر جيناتنا وبيئاتنا، بتفاعلاتها المعقدة، على هذه السمات.

تُشكّل دراسات التوائم أداةً قيّمةً لفهم هذا التفاعل. فهي تُساعدنا على تحديد مساهمة الجينات في التفاؤل. كما تُساعدنا في فهم مدى تأثير التربية على هذه السمة.

استنادًا إلى دراسة نُشرت عام 1991، وجد فريق بقيادة روبرت بلومين أن حوالي ربع التباين في مستويات التفاؤل يمكن تفسيره من خلال الجينات. وفي دراسة توأمية أكبر عام 2015، أشار تيموثي بايتس إلى دور البيئة العائلية والبيئة الشخصية في تشكيل التفاؤل.

الأطفال، غالبًا ما يُبدون تفاؤلاً كبيرًا. 👶 فهم يميلون إلى النظر إلى المستقبل بأملٍ كبير، متجاهلين العقبات المحتملة. هل سبق لك أن لاحظت ذلك في أطفالك؟ 😉

هذا التفاؤل المُفرط لدى الأطفال يُعزز تعلمهم ويُحفزهم على السعي وراء المكافآت. ولكن كيف يدوم هذا التفاؤل مع تقدم العمر؟

وجدت دراسةٌ حديثة أن الأطفال، بشكل عام، يبالغون في تقدير إمكانياتهم ونجاحاتهم المحتملة. و يلاحظ العلماء أن هذا التفاؤل يقل مع تقدّم العمر. هل لديك ملاحظات حول هذا الموضوع؟ 💭

في النهاية، يُولّد التفاؤل، من الناحية النفسية، معتقداتٍ إيجابية غير مدعومةٍ حول العالم. وتُشير نظرية إدارة الأخطاء إلى أن هذه المعتقدات “الخاطئة” تُفيدنا غالبًا.

مع تقدم العمر، نصبح أكثر وعياً بالواقع ونُعدّل توقعاتنا. لكن التفاؤل لا يزال حاجةً أساسيةً لحياتنا، فالتفاؤل يمثل رصيدًا من الإيجابية يُحفزنا على مواجهة التحديات والظروف المختلفة.