انفجرت حرائق الغابات خلال تغييرات مناخية سابقة، يكشف عنها جليد أنتاركتيكا القديم.

كشف جليد أنتاركتيكا عن حرائق غابات سابقة

فقاعات الميثان المحصورة في الجليد

كشفت فقاعات صغيرة محصورة في جليد أنتاركتيكا القديم عن ارتفاعات في حرائق الغابات العالمية تتزامن مع تغييرات مناخية مفاجئة. 🤯

على الرغم من معرفتنا بارتفاعات درجات الحرارة، وتغيرات هطول الأمطار، وزيادات الميثان في الفترات المناخية المتغيرة، إلا أن حرائق الغابات لم تكن جزءًا من هذه الصورة من قبل. 🔥

“لم نكن نبحث عن إشارات للحرائق مباشرةً،” قال الباحث الرئيسي وعالم المناخ بن ريدل-يانغ لـ ScienceAlert. “كنا نرغب في معرفة سبب هذه الزيادات المفاجئة، وإن كانت صغيرة، في الميثان خلال تغييرات مناخية سابقة خلال العصر الجليدي الأخير.”

قام فريق ريدل-يانغ بدراسة عينات قلب جليدية تغطي فترة زمنية تمتد لـ 67,000 عام. استخدموا مطياف الكتلة لفك شفرة نظائر الميثان، لمعرفة المزيد عن تاريخ المناخ القديم. 🔬

يُستغرق قياس كل عينة حوالي أربع ساعات، لذا لم تكن هناك سوى عينات قليلة تغطي هذه الارتفاعات المفاجئة في الميثان. تذكر بن ريدل-يانغ لحظات رؤية التحولات الكبيرة في التركيب النظيري للميثان لأول مرة. تأملوا في هذه التفاصيل الدقيقة! ✨

عادةً ما يعلق الميثان المنطلق في الغلاف الجوي حوالي تسع سنوات قبل التحلل، ما يسمح بانتشاره في جميع أنحاء الكرة الأرضية. يمكن حبس الميثان في جيوب هوائية بين طبقات الجليد في أماكن مثل صفائح جليد أنتاركتيكا الغربية. 🧊

يُشير عدد النيوترونات في الكربون والهيدروجين في جزيء الميثان إلى مصدره. إذا كان مصدره بيولوجيًا (مثل ازدهار طحالي متحلل أو غازات من فيل ماموث)، فمن المتوقع أن ينخفض التركيب النظيري مع زيادة مستويات الميثان. أما إذا كان مصدره من أعماق الأرض (مثل البراكين)، فإن التركيب النظيري سيرتفع مع ارتفاع الميثان. 🌋

لاحظ فريق ريدل-يانغ لحظات في سجل الجليد حيث قفز التركيب النظيري للميثان إلى مستوياتٍ أعلى بكثير مما يمكن أن تحققه مصادر جيولوجية، مما يوحي بوجود غازات حرائق الغابات. تتزامن هذه الحالات مع أحداث تغير مناخي مفاجئ، مما يوحي بربط حرائق الغابات بهذه الأحداث. 🔥

“تُظهر هذه الدراسة أن التغيرات الكبيرة في أنماط هطول الأمطار المرتبطة بالتغيرات المناخية المفاجئة يمكن أن تُحفز زيادةً هائلةً في نشاط حرائق الغابات. هذه سمةٌ من سمات التغيرات المناخية التي لم نكن نعرفها جيدًا من قبل.” 🧑‍🔬

تشمل هذه التحولات المناخية السابقة أحداث هاينريتش، وأحداث دانزجار-أوشجر، حيث أدى ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة الإقليمي إلى تحويل هطول الأمطار، وظهور الجفاف، وزيادة حرائق الغابات. 📈

“يمكن أن يُحفز إعادة التنظيم نفسها عن طريق ارتفاع درجة الحرارة في عصرنا الحالي، مما قد يؤدي إلى زيادة مماثلة ميكانيكيًا في الحرائق، ولكن في الوقت الحالي، فإن التغير المناخي المفاجئ الحديث والماضي وتأثيراتهما على الحرائق هما حكايان مختلفتان.” 🤔

و ما نراه الآن هو زيادة في الاحترار أكثر استدامة وعالمية من أحداث هاينريتش ودنسغارد-أوشجر. مع تصاعد حرائق الغابات وتصبح أكثر تكرارًا وشدةً مع زيادة انبعاثات غازات الدفيئة، سنحتاج إلى جميع البيانات التي يمكننا العثور عليها حول التفاعلات بين الحرائق والمناخ. 🔥

المصدر: ScienceAlert