جامع قرطبة: تاريخ، فنون، ومعالم الأندلس الإسلامية
تاريخ رائع لجامع قرطبة 🕌
بُني جامع قرطبة على مدى قرنين ونصف تقريبًا، بدءًا من سنة 92 هـ. شهدت قرطبة، عاصمة الخلافة الأموية في الأندلس، تفاعلاً رائعًا بين الحضارات الإسلامية والمسيحية. بنى المسلمون الجامع، في حين بقي جزء من الكنيسة للروم. اشترى عبد الرحمن الداخل الجزء الرومي مقابل إعادة بناء ما دمر من كنائسهم. تمّ بناء الجامع في 785م، بمساحة 4875 مترًا مربعًا. يُعرف الجامع اليوم بـ”جامع الكاتدرائية” بعد تحويله إلى كاتدرائية مسيحية. يمتاز الجامع بتناسق كل الإضافات والزخارف مع الشكل الأساسي، مما يجعله نموذجًا فريدًا في تاريخ العمارة الإسلامية.
مميزات الجامع المذهلة ✨
كان الشكل الأولي للجامع في عام 170 هـ يتألف من حرم رائع. يُعدّ هذا الجامع من أروع أمثلة الفن المعماري الإسلامي في الأندلس. تتعدد تفاصيله المعمارية الفريدة، من الأقواس الرخامية المذهلة إلى الزخارف المتقنة. ستُذهلك رحلة استكشاف التاريخ والثقافة في هذه المعلم التاريخي!
التوسعات المعمارية 🏗️
خلال قرون عديدة، شهد الجامع توسعات رائعة. أُضيف المحراب والقنطرة فوق الشارع الرئيسي. في سنة 951م، أنشأ عبد الرحمن الناصر مئذنة جديدة في شمال الصحن، وهي برج ضخم بشرفتي أذان. في عهد محمد بن أبي عامر المنصور، عام 987م، زادت مساحة الجامع إلى (125 مترا × 180 مترا) أي 22500 م2. تعكس هذه التوسعات التطور الحضاري والازدهار في العصر الإسلامي.
مآثر تاريخية 📜
- 400 هـ: تعرض الجامع للنهب بعد خروج أهل قرطبة بسبب القتال بين محمد المهدي وسليمان بن الحكم.
- 633 هـ / 1236م: استولى قساوسة قرطبة على المساجد والقصور.
صحن النارنج: سحر العمارة الإسلامية 🍊
يُعد صحن الجامع الكبير قطعة فنية إسلامية رائعة، محاطًا بسور به سبعة أبواب. توجد المئذنة في جهته الشمالية. يُستخدم جزء منه للعبادة المسيحية ككاتدرائية. يضم الجامع الكبير أكثر من 800 عمود، و أصبح متحفًا سياحيًا. زرع الناس أشجار النارنج والليمون في صحنه، ولهذا يُسمى بصحن النارنج. سافر عبر الزمن واستمتع بسحر هذا المكان.