تشخيص مرض الخرف لأحد أفراد الأسرة هو أمر يُسبب قلقًا شديدًا للأسَر، وتتضاعف هذه المشاعر غالبًا بسبب القرارات المتعلقة برعاية المسنين. تتناول هذه الدراسة توقعات العمر المتوقع بعد تشخيص الخرف، وتُحدد تقديرات حول الوقت الذي يُعتاد فيه على دخول المصابين إلى دار رعاية المسنين.
هذه الدراسة، المنشورة في مجلة الطب The BMJ، تُعد مراجعة منهجية للدراسات السابقة حول البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص مرض الخرف و دخول دار رعاية المسنين. 🔬
الزهايمر، أحد أنواع الخرف، يؤثر على الذاكرة والشخصية وغيرها من الوظائف، ويُسبب قلقاً كبيراً لكبار السن. ستزداد حالات الخرف في السنوات القادمة، حيث يُقدر أن أكثر من 55 مليون شخص يعانون من الخرف حاليًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 153 مليونًا بحلول عام 2050. 📈
فهم توقعات الخرف
قام فريق بحث هولندي بدراسة دقيقة لفهم توقعات الخرف. فحص الباحثون 261 دراسةً، تشمل أكثر من 5 ملايين شخص مصاب بالخرف (مع متوسط عمر 79 عامًا، و 63% منهم إناث). ركزوا على متوسط العمر المتوقع للرجال والنساء بعد التشخيص.
بالنسبة للنساء، تراوح متوسط العمر المتوقع بين 9 سنوات في عمر 60 عامًا و 4.5 سنة في عمر 85 عامًا. أما الرجال، فقد تراوح بين 6.5 سنة في عمر 60 عامًا، وأكثر بقليل من عامين في عمر 85 عامًا. 👨👩👧👦
وجدوا أن الخرف قلل من متوسط العمر المتوقع بحوالي عامين بناءً على التشخيص في سن 85 عامًا، و 3 إلى 4 سنوات عند التشخيص في سن 80 عامًا، وحتى 13 عامًا عند التشخيص في سن 65 عامًا. 🤔
لاحظ الباحثون أيضًا أن متوسط البقاء على قيد الحياة أطول بنسبة تصل إلى 1.4 عام بين السكان الآسيويين، وبين الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر مقارنةً بأنواع أخرى من الخرف. 🌏
وقت دخول دار رعاية المسنين
وجد الباحثون أن متوسط الوقت الذي يُستغرقُه المصابون بالخرف للدخول إلى دور رعاية المسنين هو أكثر بقليل من 3 سنوات بعد التشخيص. وحددوا أن 13% من الأشخاص دخلوا دار الرعاية خلال السنة الأولى، 35% بعد ثلاث سنوات، و 57% بعد خمس سنوات من التشخيص. 👵🏻
ومع ذلك، فقد أشار الباحثون إلى أن هذه التقديرات يجب أن تُنظر إليها بحذر، لأنها لا تُغطي جميع حالات الخرف. 🧐
وذكر الباحثون أهمية النظر في اختلافات أساليب الدراسة والإبلاغ غير المتسق حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والعرق، والحالات الموجودة مسبقًا في الدراسات المستقبلية لفهم توقعات الخرف بشكل كامل. 👍
قال المؤلفون: “يجب أن تشمل الدراسات المستقبلية حول توقعات المرضى الفردية، بشكل مثالي، المرضى وقت التشخيص، مع مراعاة العوامل الشخصية، والعوامل الاجتماعية، ومراحل المرض، والمرض المصاحب، مع تقييم مقاييس النتائج الوظيفية ذات الصلة، بالإضافة إلى البقاء على قيد الحياة وحده.”
المصادر
تم استخدام دراسات مُراجعة من قبل النظراء ومُصادر عالية الجودة في هذه المقالة. يمكنك مراجعة المصادر أدناه.
✍🏻 المصدر