ساحةُ مارس في باريس، قلبٌ نابضٌ بتاريخٍ ثوريٍّ حافلٍ بالأحداثِ المهمةِ! من احتفالاتٍ وإلى إعداماتٍ ومناسباتٍ رياضيةٍ وعلميةٍ، ستتعرفون على تفاصيلٍ مثيرةٍ عن هذه الساحةِ التاريخيةِ.
تاريخٌ ثوريٌّ
تُسمّى ساحةُ مارْس نسبةً إلى ساحةِ مارْس الرومانية (وبالتالي إلهِ الحربِ الرومانيّ مَارْس). ✨ احتضنت الساحةَ احتفالَ الاتحادِ في الرابع عشر من تمّوز/يوليو عام 1790. كما شهدتَ إعدامَ جان سيلفان بايلي في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1793. وأُقيمَ مذبحُ الوطنِ في وسطِ الميدانِ. 🏛️
قبلَ الثورةِ
في الماضي، لم تكن سوى حقلٍ مفتوحٍ، يُسمّى بحقل غرينيل، مخصصٍ لزراعةِ الخضراوات. 🌱 أدى بناءُ المدرسةِ العسكريةِ إلى تحديدِ استخدامِها عام 1765. وقد تمّت دراسةُ تحويلها إلى ساحةِ تدريبٍ. وفي المنطقةِ الشماليةِ تمّ بناءُ الواجهةِ النبيلةِ التي تُحيطُ بساحةِ مارْس اليوم.
خلالَ الثورةِ
عيدُ الاتحادِ
كان عيدُ الاتحادِ في الرابع عشر من تمّوز/يوليو عام 1790 احتفالًا ثوريًّا كبيرًا. 🎉 ربّما يكون هذا هو الحدثُ الوحيدُ الذي شعرَ فيه الجمهورُ بأنه جسدٌ واحدٌ، أمةٌ “واحدةٌ لا تتجزّأ”. يذكر أنّهُ أمامِ 300,000 متفرّج، أقيمت طقوسٌ، مُحيطًا بها عددٌ كبير من الكهنةِ ووحدةٌ من الجنود.
إعدامُ ساحةِ مارْس
شهدت الساحةُ مذبحةً خلالَ الثورةِ الفرنسيةِ في السابع عشر من تمّوز/يوليو عام 1791. حيثُ قدمَ مطالبُ الكورديليين لإلغاءِ الملكيةِ على مذبحِ الوطنِ. أمرتِ الجمعيةُ التأسيسيةُ بتفريقِ الحشدِ، و أدّى ذلك لإطلاق النارِ على الشعبِ، ما أسفرَ عن مقتلِ 50 شخصًا. 😥
إعدامُ جان سيلفان بايلي
دفعَ جان سيلفان بايلي حياتهُ ثمناً لمذبحةِ ساحة مارْس. 💔 كان الإعدامُ مُقررًا في وسطِ الميدانِ، لكنّ الطابعَ المقدّسَ للمكانِ منعَ تنفيذَ الإعدامِ فيه. تمّ إعدامُهُ في زاويةٍ مظلمةٍ من ساحة مارْس.
عيدُ الكائنِ الأعظمِ
في العشرين من شهرِ بِرادِيَل عام الثاني (الثامن من حزيران/يونيو عام 1794)، نظّم جاك لويس دافيد عيدَ الكائنِ الأعظمِ في ساحةِ مارْس. 🥳
في القرن التاسع عشر
استضافت ساحةُ مارْس في الحادي والعشرين من أيار/مايو عام 1848، “عيدَ الوفاق”. وخلالَ المعرضِ العالميّ لباريس عام 1889، أقام غوستاف إيفل برج إيفل في ساحةِ مارْس. 🗼 استضافَ المكانُ العديدَ من المعارضِ العالميةِ والاستعماريةِ في باريس، ومُسابقاتِ السيفِ والسيوفِ في دورةِ الألعابِ الأولمبيةِ الصيفيةِ عام 1900.
المصدر: المصدر