الجليد البحري: دليل شامل عن تكوينه وخطره







الجليد البحري


اللغة: العربية

الجليد البحري

🌍 الجليد البحري ظاهرة طبيعية تُغطي مساحات شاسعة من محيطاتنا، خاصةً في القطب الشمالي والجنوبي. 🧊 يُشكل جزءًا مهمًا من البيئة القطبية، ويتأثر بتغيرات المناخ بشكل كبير.

مناطق التواجد

يتواجد الجليد البحري بشكل رئيسي في المناطق الباردة من المحيط المتجمد الشمالي، والمحيط الجنوبي، والمحيطات والبحار المُجاورة. تختلف مساحته حسب الفصول، وتُعاني هذه المناطق من دورات سنوية في حجمها، مما يُؤثر على البيئة البحرية.

تُؤثر الرياح والتيارات البحرية ودرجات الحرارة على خصائص الجليد البحري وشكله. يختلف سمك الجليد البحري، فقد يصل إلى متر واحد أو أكثر حسب ظروف كل منطقة.

الخصائص العامة والديناميكية

ليس الجليد البحري ثابتًا، بل هو نظام ديناميكي يتغير باستمرار بناءً على درجات الحرارة والرياح والتيارات. تتغير مساحته وشكله وتتشكل أنواع مختلفة من الجليد.

المراقبة والقياس

تُعدّ دراسة الجليد البحري ومساحته أمرًا حيويًا لفهم تغير المناخ.
تُظهر بيانات الأقمار الصناعية منذ عام 1979 انخفاضًا كبيرًا في مساحة الجليد البحري في القطب الشمالي، وخاصةً في فصل الصيف. 📉 بدأ انخفاض الجليد في القطب الشمالي منذ حوالي 1900، إلا أنه ازدادت سرعة الذوبان خلال العقود الأخيرة. في سبتمبر 2012، وصل الجليد إلى أدنى مستوى له تاريخيًا. يُشير الخبراء إلى أن الجليد قد يختفي تمامًا في بعض المناطق خلال العقود المقبلة. من الملاحظ أن انخفاض مساحة الجليد في القطب الشمالي يُساهم بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، مما يُزيد من انخفاض الجليد. مع العلم أن مساحة الجليد في القطب الجنوبي تتغير ببطء، لكنها تتغير.

📈 بينما ينخفض الجليد في القطب الشمالي بشكل كبير، يزداد ببطء في القطب الجنوبي.

العلاقة مع الاحترار العالمي والتغيرات المناخية

يُعد الجليد البحري بيئة حيوية لكثير من الحيوانات، بما في ذلك الدببة القطبية. يُمثل ذوبان الجليد تهديدًا مباشرًا لهذه الكائنات، بالإضافة إلى دوره في تنظيم مناخ الأرض.
يُؤثر الجليد البحري على حرارة البيئة القطبينة، حيث يعكس أشعة الشمس، وبالتالي يحافظ على مناخ باردة. ولكن، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يذوب الجليد البحري، مما يُزيد من ارتفاع حرارة القطب الشمالي، وهذا يؤدي إلى المزيد من الذوبان، وهكذا دواليك. يُعد هذا مثالًا رائعًا على كيفية تفاعل العوامل البيئية المختلفة.

يُساهم انخفاض مساحة الجليد البحري في زيادة امتصاص الأرض لحرارة الشمس، مما يزيد من الاحترار العالمي. وبالتالي، فإن تغير المناخ له تأثير مباشر على مساحة الجليد البحري ومدى استمرار وجوده.