هل سبق لك أن رأيت محركًا شعاعيًا؟ 🚀 إنه نوع مُعقد ومُذهل من المحركات، يُستخدم في الطائرات والدبابات وبعض المركبات الأخرى. تتميز هذه المحركات بأن أسطواناتها مُرتبة بشكل شعاعي حول عمود المرفق، وهذا يُؤدي إلى تصميم مُختلف عن المحركات الخطية العادية. 🤔

سنتعرف الآن على كيفية عمله، وتاريخه، وأهم مميزاته. 🚀

تُعد المحركات الشعاعية من المحركات المُعقدة ميكانيكيًا، حيث لا تُمكن استخدام أعمدة توصيل مباشرة مع عمود المرفق. يتم توصيل مكابس المحرك بعمود المرفق عبر نظام مُركّب من أعمدة التوصيل. في المحرك الشعاعي، يكون عمود التوصيل القائد متصلًا مباشرةً مع عمود المرفق، عادةً المكبس العلوي. تُوصَل أعمدة المكابس الأخرى عبر حلقات حول العمود القائد. تُمكنك زيادة سعة المحرك بإضافة صفوف أسطوانات شعاعية إضافية دون التأثير على قطر المحرك.

ابتكر المهندس الأمريكي تشارلز ماثيوز مانلي محركًا شعاعيًا ذو 5 أسطوانات ويبرد بالمياه في عام 1901. لاحقًا، استخدم جاكوب إليهمير خبرته في تصنيع الدراجات النارية في تصنيع أول محرك شعاعي يُبرد بالهواء في الفترة ما بين 1903 و1904. كان محرك أنزاني ذو الثلاث أسطوانات نوعًا آخر من المحركات الشعاعية المبكرة. قبل عام 1914، طور أليساندرو أنزاني محركات شعاعية من 3 أسطوانات إلى 20 أسطوانة. تُعدّ سلسلة سالمسون 9 زد ذات 9 أسطوانات مبردة بالماء من المحركات الشعاعية الأكثر نجاحًا، وخاصةً خلال الحرب العالمية الأولى.

خلال الحرب العالمية الأولى، استخدمت العديد من الطائرات محركات دوارة. بحلول عام 1917، كان تطوير المحركات الدوارة متأخرًا عن المحركات الخطية والمحركات على شكل V. استخدمت معظم الطائرات الألمانية محركات خطية 6 أسطوانات تُبرد بالمياه. في العشرينيات، أنتج كل من بريستول وأرمسترونج سايدلي محركات شعاعية فعّالة تُبرد بالهواء. لاحظت اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية (ناسا) في عام 1920 أن المحركات الشعاعية المبردة بالهواء تُعطي زيادة في نسبة القدرة إلى الوزن والأداء.