تُنتِجُ أدمغة البالغين خلايا عصبية جديدة، ولكن ليس دائمًا عندما نحتاج إليها أكثر.

هل تُنتِج أدمغتنا خلايا عصبية جديدة؟ 🤔


في بداية القرن العشرين، أوضح سانتياغو رامون واي كاخال، “أبو علم الأعصاب الحديث”، أن مسارات الأعصاب لدى البالغين ثابتة وغير قابلة للتغيير. لكن، هل كان هذا صحيحًا؟ 🧐

كان الاعتقاد السائد حتى ستينيات القرن العشرين أن البالغين لا يُنتجون خلايا عصبية جديدة. ثم جاء جوزيف ألتمان في عام 1962، ليُحدث ثورة في هذا الفكر من خلال بحثه الذي أشار إلى إمكانية إنتاج أدمغة الثدييات البالغة خلايا عصبية جديدة. 💡

ولكن، لا يزال الجدل مستمرًا حول هذا الموضوع. ظهرت بعض الدراسات التي أثارت تساؤلات حول هذا الأمر. ومع ذلك، تراكمت الأدلة في السنوات الأخيرة لصالح وجود خلايا جذعية عصبية ونشاط مستمر في أدمغة البشر البالغين، خاصة في المناطق المهمة مثل الحُصين والمنطقة تحت البطينية. 🧠

يُشير الباحثون المتخصصون إلى أن هذه الخلايا الجديدة تلعب دورًا حاسمًا في تكوين الذاكرة، وإصلاح الأضرار التي تُلحقها إصابات الدماغ الرضحية والسكتات الدماغية، بل وحتى في علاج أمراض مثل باركنسون والزهايمر. 🤯

لكن، ماذا يحدث مع تقدمنا في العمر؟ 👵🏻 تُصبح هذه الخلايا خاملة في بعض الأحيان، وكأنّ جهاز الإنذار في محطة الإطفاء توقف عمله.

في محاولة لفهم هذه الظاهرة، قام تايسون رويتز وزملاؤه في جامعة ستانفورد بدراسة تأثير الجينات على الخلايا الجذعية العصبية لدى الفئران. 🔬 واكتشفوا أن إيقاف عمل بعض الجينات، وبالتحديد ناقل الجلوكوز من النوع الرابع (GLUT4)، قد أدى إلى تحسين نشاط هذه الخلايا بشكل كبير.

هذا الاكتشاف مثير للاهتمام بشكل خاص، نظرًا لتأثير نقص الجلوكوز على دماغ مرضى الزهايمر. ربما يكون اضطراب إشارات الأنسولين والجلوكوز له دور في قمع نشاط الخلايا الجذعية العصبية، مما يؤثر على قدرة الدماغ على التجدد. 💉

تُشير بعض التجارب السريرية إلى إمكانية تحسين توصيل الأنسولين للدماغ من خلال الطرق الأنفية، مما قد يُحسّن من حالة المصابين بمرض الزهايمر. 👃🏻

أُسست شركة رينيوبيو بالتعاون مع رويتز لتطوير علاجات مُستوحاة من هذه الاكتشافات، ويهدفون إلى تعزيز قدرة الدماغ على التجدد. 💪🏼 وبالإضافة إلى ذلك، يُوصى باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، وضرورة الحفاظ على نشاط الدماغ من خلال بيئات مثيرة ومهام مُعقدة. 🏋️‍♀️🧠


المزيد من المعلومات:


المصدر: Discovermagazine.com

مُراجعة علمية من قبل: [اسم المراجع العلمي] (إذا كان موجودًا)