كيف تغيرت برامج مكافحة الفيروسات مع الإنترنت؟
تُعدّ برامج مكافحة الفيروسات ضرورية في عالمنا الرقمي المليء بالتهديدات! 💻 ظهرت النسخة الأولى من برنامج مكافحة فيروسات ماكافي في عام 1987، أي بعد سنوات قليلة من ولادة الإنترنت نفسه! 🤔
اليوم، يحمي تقريبًا كل حاسوب برامج مكافحة فيروسات، إما مدمجة في نظام التشغيل أو من طرف ثالث. ولكن هل تعرف كيف تُصمم هذه البرامج؟ هل تعرف كيف تعمل؟ يُقدم لنا بول أ. غاجنيوك، أستاذ علم الأحياء الحسابي في جامعة بوليتكنيك بوخارست، إجابات ممتعة ومفصلة في كتابه الرائع “محركات مكافحة الفيروسات: من الأساليب إلى الابتكارات، التصميم، والتطبيقات”.
في كتابه، يُحلل غاجنيوك التفاصيل التقنية لبرامج الضرر، ويوضح الطرق الفعّالة لمكافحتها. وقد طوّر غاجنيوك بنفسه محرك مكافحة فيروسات من الصفر في منتصف عام 2000، ما يُضفي على كتابه قيمة علمية عالية. 🤓
تمت مقابلة غاجنيوك في مجلة IEEE Spectrum، حيث تحدث عن تجربته وخبرته، وأفضل الممارسات في مجال برامج مكافحة الفيروسات، وتطوراتها عبر السنين، وحتى تأثير العملات المشفرة. 💸
تجربة غاجنيوك مع برامج مكافحة الفيروسات:
السؤال: كيف أصبحت مهتماً ببرامج مكافحة الفيروسات؟
الاجابة: نشأتُ مع الإنترنت، وكان الأمن الإلكتروني في بداياته، مما جعلني أُدرك أهمية برامج مكافحة الفيروسات مبكراً. لقد تعلّمت كيفية برمجة الفيروسات من أجل فهم كيفية مكافحتها. تُعدّ معرفة البرامج الضارة قوية جدًا، لذا بدأت أتعامل معها منذ سن الثانية عشر. لقد كتبت العديد من نسخ الفيروسات، وحتى نجحتُ في تطوير بعضها الخاص بي، ليس بغرض الإضرار، بل من أجل الدفاع عن نفسي! 💪
ثم بدأت أفكر في كيفية تطوير استراتيجيات مختلفة لكشف البرامج الضارة في عام 2002، وتطوير برنامج مكافحة فيروسات خاص بي في الفترة ما بين 2006 و 2008، يُدعى Scut Antivirus.
على الرغم من جهودي، إلا أنّ تطوير برنامج تجاري لم ينجح بسبب انعدام الخبرة في الأعمال التجارية. لكنّ تجربتي القيّمة كبرمجية ساعدتني في فهم آليات عمل برامج مكافحة الفيروسات.
ماذا يميز برنامج Scut Antivirus؟
السؤال: ما الذي كان مختلفًا في برنامج Scut Antivirus عن الحلول الموجودة من منظور تقني؟
الاجابة: السرعة! كان البرنامج أقلّ استهلاكًا للموارد من برامج مكافحة الفيروسات المُتاحة وقتها، مما يجعله أكثر سهولةً على المستخدمين. ⚡️
كيف يعمل برنامج مكافحة الفيروسات؟
الاجابة: يعتمد برنامج مكافحة الفيروسات على قاعدة بيانات لملفات الفيروسات. بمعنى آخر، تُضاف نسخ من الشيفرات الضارة إلى قاعدة البيانات، ثم تُستخدم خوارزميات مثل خوارزمية أهو-كوراسيك (Aho-Corasick) للبحث عن هذه الشيفرات في الملفات المُشتبه بها. 🔎
لكن ماذا لو تمّ تعديل شفرة فيروس معين؟ هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي! لا يزال الذكاء الاصطناعي في طور التطوير لتحسين كفاءة وفاعلية برامج مكافحة الفيروسات في التعامل مع هذه التهديدات المُعقدة.
كما أن خوارزمية أهو-كوراسيك تسمح بفحص توقيعات ملايين الفيروسات ضد ملف مشتبه به بسرعة كبيرة جدًا، إذ تمّ تصميمها في السبعينيات. 🚀
اقتباس من غاجنيوك: “بمجرد ظهور بيتكوين، تحولت كل أنواع البرامج الضارة إلى برامج الفدية.” ₿
لقد تغير عالم البرامج الضارة مع ظهور العملات المشفرة، إذ باتت برامج الفدية أكثر شيوعًا. 💰
السؤال: كيف تغيرت البرامج الضارة خلال الفترة التي شاركت فيها في هذا المجال؟
الاجابة: هناك فترتان مختلفتان، الفترة قبل عام 2009 والفترة بعده. تغيرت أهداف وطبيعة البرامج الضارة مع ظهور العملات المشفرة، إذ تحوّل معظمها إلى برامج فدية. 💻
السؤال: أين ترون مستقبل برامج مكافحة الفيروسات؟
الاجابة: من الصعب التنبؤ بالضبط بما سيحصل في المستقبل، لكن برامج مكافحة الفيروسات ستبقى ضرورية. سيتمّ بالتأكيد استخدام الذكاء الاصطناعي، لكنني أخشى من فقدان المعرفة التقنية لدى الشباب! أنصح كل شخص بالاهتمام بالتكنولوجيا وتطوير مهاراته في هذا المجال. 💻
المصدر: IEEE Spectrum