
لغز توتر هابل: أزمة في علم الكونيات! 🤔
هل تساءلت يومًا عن سرعة تمدد الكون؟ يبدو أننا أمام لغز علمي مثير! فقد أظهرت دراسة حديثة، بقيادة دان سكولنيك وآدم ريس، أن عنقود الكوما من المجرات أقرب مما ينبغي أن يكون بحسب النموذج القياسي للكون. هذا الاكتشاف يدخل علم الكونيات في أزمة، ويُطلق عليه توتر هابل! 🤯
كيف يقاس تمدد الكون؟
يُمكننا قياس تمدد الكون باستخدام “شموع قياسية” مثل انفجارات السوبرنوفا من النوع Ia، والمتغيرات السيفيدية، والنجوم العملاقة الحمراء. نحدد المسافة استنادًا إلى سطوعها الظاهري وسرعتها (انزياحها نحو الأحمر)، ثم نستخدم قانون هابل-لوميتر لحساب ثابت هابل، وهو معدل التوسع الكوني.
هناك طريقة أخرى تعتمد على الإشعاع الكوني الميكروي (CMB)، الضوء المنبعث من الكون البدائي بعد 379,000 عام من الانفجار العظيم. يُمكننا من خلال CMB إجراء تنبؤات عن الكون، والذي يهيمن عليه المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
القياسات المختلفة تُظهر التوتر!
تُظهر قياسات ثابت هابل قيمتين مختلفتين: 67.4 كم/ثانية/ميغابارسك وفقًا للنماذج القياسية، و73.2 كم/ثانية/ميغابارسك بحسب قياسات الشموع القياسية في الوقت الحاضر. هذه القيمتين المُختلفة تشير إلى وجود توتر هابل، مشكلة في فهمنا للكون، وهو لغزٌ كبيرٌ في علم الفلك! 🤔
لماذا هذا التوتر مهم؟
يُعتبر توتر هابل بمثابة تحدٍّ لنظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين، ويثير أسئلةً حول ماهية المادة المظلمة والطاقة المظلمة. نتمنى أن يُساعدنا فهم هذا التوتر على الكشف عن أسرار الكون المبكر، أو ربما على اكتشاف جسيمات جديدة أو قوى طبيعية لم نُدركها من قبل.
يُركّز علماء الفلك الآن جهودهم على المشاريع مثل DESI، التي تسعى إلى قياس ثابت هابل بدقة أكبر. نتائج DESI تُقدم قيمة قريبة من تنبؤ النموذج القياسي (68.5 كم/ثانية/ميغابارسك)، لكن قياسات السوبرنوفا في الكون الحديث تُظهر توترًا، على الرغم من عدم اليقين الكبير في القياسات.
ملاحظات عنقود الكوما تُعزز اللغز!
قام سكولنيك ورييس بتحليل ملاحظات تلسكوب هابل الفضائي للتعرف على مسافة عنقود الكوما من المجرات. أظهرت قياساتهم أن هذه العناقيد أقرب بكثير مما يُتوقّع من النموذج القياسي. هذا يُعزز توتر هابل ويدخله في “أزمة هابل”!
الاستنتاجات النهائية 🤔
تُعتبر دراسة توتر هابل من أهم التحديات العلمية في الوقت الحاضر. لا يُمكننا استبعاد وجود أخطاء خفية في قياس الشموع القياسية، أو أن النموذج القياسي يحتاج إلى تعديلات. التحديات العلمية المُثيرة لا تُفقد الأمل، بل تدفعنا للتفكير أكثر في أسرار الكون! 💪
المصدر: Space.com