أورفورد، تسمانيا: تاريخها، اقتصادها، وسحرها

اللغة: ar

أورفورد، تسمانيا

تاريخ أورفورد 🏞️

كانت أورفورد، ذات التاريخ الغني، موطنًا لسكانٍ أصليين عُرفوا بـ”باريداريرمي” أو “خليج المحار”. كانوا يعيشون نمط حياة متزامن مع الطبيعة، هاجرون بين الساحل والداخل على مدار المواسم.

في عام 1808، هرب سجين يُدعى توماس بروسر من سجنه، ليعثر على نفسه في منطقة أورفورد. هذا الحدث ساعد في تسمية أماكنٍ مهمة، مثل نهر بروسر وخليج بروسر. بدأ الاستيطان الأوروبي يتزايد في العشرينيات من القرن التاسع عشر، مع إنشاء محطة صيد حيتانٍ وحاميةٍ صغيرةٍ.

في عام 1830، بدأت رحلةٍ حزينةٍ مع حملةٍ عسكريةٍ تُعرف بـ”الخط الأسود”، تهدف للقضاء على السكان الأصليين. 💔 على الرغم من ذلك، لم تنجح تلك الجهود سوى في اعتقال اثنين فقط من السكان الأصليين. كجزء من المكافأة على دوره، حصل إدوارد والبول على 1000 فدان (400 هكتار) في عام 1831، سمّاها “تلة الفراولة” تيمناً بعقارٍ لعائلته في لندن. لكن سرعان ما باعها، وظل اسم “أورفورد” مرتبطًا بالتاريخ.

كان الاقتصاد المبكر لأورفورد يعتمد بشكل رئيسي على الزراعة وصيد الأسماك. لكن موقعها الجغرافي لعب دوراً حاسماً في نموها، حيث كانت الرمال المُتراكمة تُعرقل دخول السفن الكبيرة. الطريق الممتد جنوباً، “وادي الجنة”، كان سيئ السمعة بسبب سوء حالته.

في الأربعينيات من القرن التاسع عشر، قام السجناء ببناء طريق السجناء، وأنشئت محطة تأديبٍ في وادي الجنة. لكنها تعرضت للدمار في حريقٍ لاحقٍ في عام 1856. تُعد هذه الأماكن شاهداً على تاريخ المنطقة.

في عام 1866، تم بناء أول جسر عبر نهر بروسر، بقيادة تشارلز ميريديث. زوجته لويزا آن ميريديث، كانت كاتبة وفنانةً، ولازال منزلها “مالوناه” مزاراً تاريخياً حتى يومنا هذا.

تم إنشاء محجر الربيع في أواخر ستينيات القرن التاسع عشر، وفر الحجر الرملي الضروري لبناء المباني الرئيسية، بما في ذلك محكمة الاستئناف في فيكتوريا. بعد إغلاق المحجر في عام 1882، أصبحت أورفورد وجهةً سياحيةً مُهمة. شواطئها ومسارات المشي وفرص صيد الأسماك جذبت السياح.

الاقتصاد 📈

يعتمد اقتصاد أورفورد اليوم على السياحة، والعقارات، والزراعة على نطاقٍ صغير. تُعتبر القرية وجهةً سياحيةً مُهمةً لسكان تسمانيا وأستراليا. يرتفع عدد مالكي العقارات غير المقيمين الذين يستثمرون في منازل العطلات، مما يعزز قطاع العقارات.

خلال فصل الصيف، يزداد تدفق الزوار، مما يعزز الاقتصاد المحلي. الأعمال التجارية مثل مقدمي الإقامة، والمقاهي، والمطاعم، تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة.

لا يزال قطاع صيد الأسماك يُلعب دوراً في اقتصاد المنطقة، حيث تُعرف مياهها بأنواعٍ مُختلفةٍ مثل سمك الفلت، والترڤالي، والأبلون، وسرطان البحر الصخري الجنوبي. 🦀