ينتشر الفطر إلى التوت الأزرق حول العالم

انتشار الفطر على التوت الأزرق عالميًا

كشفت دراسة حديثة عن انتشار فطر مُتسبب بمرض البياض الدقيقي على التوت الأزرق حول العالم، مما يُهدد المحاصيل ويُدفع المزارعون لاستخدام مبيدات الفطريات لمكافحته.

قد تُساعد هذه النتائج المزارعين على التنبؤ بانتشار البياض الدقيقي والتحكم به.

أظهرت الدراسة انتشار الفطر، Erysiphe vaccinii، خلال الاثني عشر سنة الماضية من شرق الولايات المتحدة الأمريكية إلى قارات عديدة.

يقول مايكل برادشو، أستاذ مساعد في علم الأمراض النباتية بجامعة ولاية كارولينا الشمالية والمؤلف المشارك للدراسة: “نشهد الآن هذا الانتشار العالمي في الوقت الفعلي! ⏳”

يُسبب هذا الفطر مظهراً أبيضاً مسحوقياً يُغطي النباتات، مُسرقاً العناصر الغذائية ويُعوق عملية التمثيل الضوئي.

تؤثر أنواع مُختلفة من هذا الفطر على نباتات مُختلفة، بما في ذلك القمح، البازلاء، العنب، والفراولة.

يضيف برادشو: “هناك أنواع أخرى من البياض الدقيقي ذات صلة وثيقة تؤثر على التوت البري وغيره، لكن النوع المنتشر عالمياً على التوت الأزرق له تركيب وراثي مختلف.”

قام الباحثون بفحص عينات من النباتات المصابة بالبياض الدقيقي في أمريكا الشمالية، أوروبا، أفريقيا، وآسيا، بما في ذلك عينات مُحفوظة منذ أكثر من 150 عامًا! 😲

لوحظ لأول مرة ظهور البياض الدقيقي خارج أمريكا الشمالية في مزرعة بالبرتغال عام 2012، حسب أحد المشاركين في الدراسة.

أكدت الاختبارات الجينية أن السلالات القديمة من الفطر لا تُشبه السلالات المنتشرة عالمياً حالياً.

انتشر المرض عالميًا عبر حالتين مختلفتين للإدخال. سلالة واحدة وصلت إلى الصين، المكسيك، وكاليفورنيا، بينما وصلت سلالة أخرى إلى المغرب، بيرو، والبرتغال.

يُرجح برادشو أن البشر مسؤولون عن الانتشار، من خلال نقل نباتات الدفيئات إلى مناطق جديدة.

“هذا كائن صعب السيطرة عليه”، حسب قول برادشو. “إذا تم نقل المواد النباتية عالميًا، فمن المُحتمل أن ينتشر هذا الفطر معها.”

تُشير الدراسة إلى أن الفطر يتكاثر بشكلٍ لا جنسي فقط في البلدان الأخرى، خلافًا لما يُلاحظ في الولايات المتحدة الأمريكية.

قدرت الدراسة التكلفة العالمية لعفن البياض الدقيقي على صناعة التوت الأزرق ما بين 47 مليون و 530 مليون دولار سنوياً! 💸

كما تُشير الدراسة إلى بعض المناطق المُعرضة لانتشاره في المستقبل، مثل شمال غرب المحيط الهادئ في الولايات المتحدة.

يضيف برادشو أن ظروف الزراعة تؤثر على انتشار المرض، حيث تظهر بعض المناطق المُغلقة مُعدلات إصابة أسوأ من المناطق المفتوحة.

استخدم الباحثون أداة مفيدة لتحديد سلالات E. vaccinii، مُساعدةً المزارعين والباحثين الآخرين.

هذه الأداة تُمكّن المزارعين من التعرف على سلالة الفطر في حقولهم، ومُعرفة ما إذا كانت مُقاومة لمُبيدات الفطريات، وكيفية انتشاره، وشدته.

يُمكنكِ قراءة البحث في مجلة نيو فيتولوجيست.

تم تمويل هذا العمل من قبل مؤسسة العلوم الوطنية ومؤسسة نوفو نورديسك.

المصدر: جامعة ولاية نورث كارولينا