هل تخيّلت يوماً أن تحوّل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب؟ تُقدّم تقنية جديدة، مُبتكرة، حلّاً واعداً لهذه المشكلة المُلحّة.
تستخدم هذه التقنية أقطاباً كهربائية جديدة مصنوعة من القماش الكربوني، تُزيل البورون من مياه البحر، مكوّن طبيعيّ قد يُصبح ساماً في مياه الشرب إن لم يُزال بفعاليّة.
يُعدّ البورون في مياه البحر بمثابة مُحذّر، حيث يصل تركيزه إلى ضعف الحد الأدنى المسموح به عالميّاً للمياه الصالحة للشرب، بل وحتى خمسة إلى اثني عشر ضعفاً من مُستوى التحمّل للعديد من المحاصيل الزراعية!
يُوضّح جوفان كامتشيف، أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية وعلم الجزيئات الكبيرة بجامعة ميشيغان، والمؤلّف المشارك في الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر ووتر” ( رابط الدراسة )، أنّ “معظم أغشية عكس الأسموزة لا تزيل كمية كبيرة من البورون، لذلك عادةً ما تضطر محطات تحلية المياه إلى إجراء معالجات لاحقة مكلفة للتخلص منه.” 💪
و يُضيف “لقد طورنا تقنية قابلة للتطوير نسبيّاً، قادرة على إزالة البورون بطريقة فعالة من حيث الطاقة، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية.” ✨
تُوَفّر هذه التقنية حلّاً فعّالاً يُقلّل من متطلّبات المواد الكيميائية والطاقة لتحلية المياه، وبالتالي تحسين الاستدامة البيئية وخفض التكاليف بنسبة تُصل إلى 15%.
تقدّر الدراسة بأن هذه التقنية قد توفر حوالي 6.9 مليار دولار سنويّاً للقطاع، مع فوائد كبيرة لمحطات تحلية المياه الكبيرة. 💲
وختاماً، تفتح هذه التقنية آفاقاً جديدةً نحو حل أزمة المياه المتزايدة، وجعل مياه البحر مصدرًا أكثر سهولةً وفعاليّةً للمياه الصالحة للشرب.
المصدر: جامعة ميشيغن
اقرأ أيضًا: المصدر الثاني
ملاحظة: يُمكنك زيارة رابط هذه الصفحة لمعرفة المزيد عن هذه التطورات العلمية.
معلومات إضافية: تقول الدراسة أن الأقطاب الكهربائية الجديدة قادرة على حبس البورون داخل مسامات خاصة، مما يسمح للأيونات الأخرى بالمرور. كما أنّ تقسيم الماء بين قطبين كهربائيين يُنتج أيونات هيدروجين موجبة وهيدروكسيد سالبة، حيث يرتبط الهيدروكسيد بالبورون، مُمنحاً إياه شحنة سالبة تُسهّل إزالته. يُمكن لهذه التقنية معالجة ملوثات أخرى مثل الزُرنيخ بفعالية عالية.