تاريخ الماركة الفنلندية
أصل التسمية 💰
تعود تسمية “الماركة” إلى وحدة وزن وسطى. هل سبق لك سماع “مارك” أو “بنني”؟ تشبه هذه الكلمات مصطلحات ألمانية قديمة، وكلها من نفس الجذور اللغوية لـ “المارك الألماني” و “البفنيغ”.
على الرغم من استعمال كلمة “ماركة” قبل العملة بمئات السنين، إلا أن العملة نفسها ظهرت قبل تسميتها بهذا الاسم. تقول بعض الروايات أنه جرت مسابقة لتسميتها، وشملت بعض الخيارات المرشحة “sataikko” (بمعنى “مكونة من مئة جزء”)، و “omena” (تفاحة) و “suomo” (من “Suomi“، الاسم الفنلندي لفنلندا).
اللغة الفنلندية لا تستخدم جمعًا عند الإشارة إلى عدة ماركات، بل تستخدم صيغًا مفردة جزئية: “10 ماركات” و “10 بنني”. تطابق السويدية صيغ المفرد والجمع لـ “مارك” و “بنني”.
الأسماء المرادفة 🤔
مع حلول اليورو محل الماركة، أصبح لقب mummonmarkka (بمعنى حرفيّ “ماركة جدتي”، وغالباً ما تُختصر إلى mummo) مصطلحًا شائعًا للعملة القديمة. قد يكون استخدام مصطلح “الماركة القديمة” مُضللاً، فقد يشير أيضًا إلى الماركة قبل عام 1963.
في لهجة هلسنكي، كان مجموع مائة ماركة يُطلق عليه تقليديًا huge [hu.ge] (من السويدية hundra بمعنى “مئة”). بعد إصلاح عام 1963، استخدم هذا الاسم لتمثيل ماركة واحدة جديدة.
تاريخها ⏳
خلال فترة كونها دوقيةً تابعة للإمبراطورية الروسية، استخدمت فنلندا الروبل الروسي و الريكسدال السويدي كعملاتٍ متزامنة حتى إعادة تعريف العملة في عام 1840. بعد ذلك، استخدمت فنلندا الروبل الروسي كعملتها الوحيدة لعقدين.
أصدر بنك فنلندا الماركة في عام 1860، لتحل محل الروبل الروسي بنسبة أربعة ماركات مقابل روبل واحد.
يُطلق على السيناتور فابيان لانغنسكولّد “أبو الماركة”. في أواخر عام 1859، بناءً على مبادرة لانغنسكولّد، قدمت حكومة فنلندا اقتراحًا للإمبراطور بوقف استخدام أوراق الروبل الروسية بقيمتها الاسمية في فنلندا، بل بتحديد قيمتها السوقية في سوق سانت بطرسبرغ. كان السبب وراء ذلك هو عدم الاستقرار الناجم عن الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى توقف بنك فنلندا عن تبادل أوراق الروبل مقابل الفضة. طلبت فنلندا من الإمبراطور السماح لها بعملة خاصة بها، وحصلت على الموافقة في 4 أبريل 1860، عندما وقّع الإمبراطور ألكسندر الثاني من روسيا الإعلان الإمبراطوري الخاص بعملة جديدة لدوقية فنلندا. دخلت الماركة حيز الاستخدام في عام 1860، لكن قيمتها كانت مرتبطة بالروبل الروسي: ماركة واحدة تعادل ربع روبل، لكن هناك تكهنات في روسيا بأن هذه القيمة مرتفعة جدًا للعملة الجديدة.