يُثير بركانٌ هائلٌ نائمٌ في قاعه المائي قلق العلماء. يُدعى هذا البركان المُخبأ تحت قمة مغمورة بسلسلة جبال أكسيال، و يُعدّ الأكثر نشاطًا في شمال غرب المحيط الهادئ. مئات الزلازل الصغيرة التي تُسجّل يوميًا تُشير إلى احتمال ثورانه قريبًا، وربما بحلول نهاية عام 2025، وفقًا لبيانات عالم البركانيات بيل تشادوي.

تشير هذه النشاطات الزلزالية إلى وجود إمكانية قوية لثوران البركان، ولكن ليس بالضرورة أن يكون قريبًا. “لا يبدو أن ثورانًا وشيكًا، لكن لا يمكن أن يستمر هذا النشاط إلى الأبد”، كما كتب تشادويق وزميله الجيوفيزيائي سكوت نونر في مدونتهم.

يُعدُّ هذا البركان، الذي يبعد حوالي 300 ميل قبالة ساحل أوريغون، من بين أكثر البراكين مراقبةً في العالم، وقد خضع للمراقبة منذ عام 1997. من المحتمل ألا يكون ثورانه كارثيًا، و من غير المرجح أن يُنتج تسونامي. شكل جبل أكسيال البحري من طبقات رقيقة من الحمم، مما يزيد من احتمال تسرب الحمم البركانية بدلاً من الانفجار.

يُستخدم مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار الجيوفيزيائية والكيميائية والبيولوجية، بالإضافة إلى كاميرات ثابتة وفيديو، لمراقبة علامات تدفق الصهارة. تجهيزات على قمة كالديرا أكسيال تجعلها الأكثر تقدماً في العالم.

اقرأ المزيد عن تجهيزات المراقبة هنا

يمكن للباحثين الذين رصدوا هذا البركان تحت الماء منذ عام 1997 الاستناد إلى سوابق ثورانه في 1998 و 2011 و 2015. يرون نفس علامات الانتفاخ في قاعدته التي سبقت البراكين السابقة، ويرجع هذا الانتفاخ إلى صعود الصهارة. وثقت دراسة من عام 2024 مجرى البركان، ووجدوا خزانات من الصهارة غير متماثلة، ومسار الصخور المنصهرة.

رابط الدراسة

على الرغم من أن رصد البركان لن ينقذ أي أرواح، فإن القيام بذلك سيساعد بشكل أفضل على التنبؤ بالانفجارات في مناطق أخرى. فالمراقبة الدقيقة ستوفر للعلماء فهمًا أفضل للعوامل التي تؤدي إلى ثوران البركان، وبذلك، سيساعد هذا العملاق النائم على توليد تحذيرات مهمة بالقرب من البراكين الأخرى.

اقرأ المزيد عن براكين أخرى

اكتشف المزيد على موقع Discovermagazine

المصدر: الموقع المصدر