مقبرة فيينا المركزية
Table of Contents
تاريخ المقبرة
تغيرت سياسات الدفن في فيينا بشكل جذري بفضل إصلاحات الإمبراطور جوزيف الثاني عام 1784. أُغلقت المقابر داخل أسوار المدينة، وتم إنشاء خمسة مقابر بلدية خارجها (سانت ماركس، وهندشتورم، وماتزلاينسفورد، وواهيرينج، وشملز). هدف تلك الإصلاحات إلى جعل عمليات الدفن أكثر اقتصادًا وفعالية. بعد فترة من الاحتجاجات، افتُتحت المقابر الجديدة.
مع ازدياد سكان فيينا وزيادة الوفيات في منتصف القرن التاسع عشر، أصبحت المقابر البلدية في الضواحي مكتظة. لتفادي ذلك، قرر مجلس مدينة فيينا إنشاء مقبرة مركزية بعيدة عن المدينة لتوفير مساحة كبيرة، تقريبًا غير محدودة.
خلال التخطيط للمقبرة، تم تقدير أن فيينا ستصل إلى 4 ملايين نسمة بحلول نهاية القرن العشرين. تم اختيار كايسريبيرسفورد، في حي سيميرينج، باعتباره الموقع الأمثل بناءً على دراسة جيولوجية وطنية، لأن نوع التربة (اللويس) يسمح بتحلل الجثث بشكل أسرع، ويمنع انتشار الأمراض. كما أنه سهل الحفر، ويقلل من مخاطر الانهيارات الأرضية.
تم الحصول على إذن لشراء الأرض في عام 1869، وفي العام التالي تمكنت مجموعة من المهندسين المعماريين من فرانكفورت، كارل يونا ميليوس وألفريد فريدرش بلونتشلي، من تصميم المقبرة. بعد ثلاث سنوات من العمل (1871-1874)، افتُتحت المقبرة الجديدة لفيينا، ولكن تم إغلاق مقبرة سانت ماركس في عام 1872. بدأت المقابر البلدية الأخرى تواجه نقصًا في المساحة، مما أدى إلى البدء بالعمل في مقبرة فيينا المركزية قبل افتتاحها الرسمي.
تصميم المقبرة
تم اختيار موقع متميز، مع تربة خصبة وسهولة في الحفر، مما ساهم في إنجاح المقبرة، وجعلها من أهم المعالم في فيينا.
المصدر: ويكيبيديا الفرنسية