هل الدهون المخفية في عضلاتك تُهدد قلبك؟
هل تعلم أن هناك نوعًا من الدهون المخفية في عضلاتك قد يزيد من خطر الوفاة؟ 😱 دراسة جديدة تُلقي الضوء على هذا الأمر المُثير للقلق. تُشير النتائج إلى أن تراكم الدهون بين العضلات يُمثل خطرًا على صحة القلب، حتى لو كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) طبيعيًا.
يُبين البحث أن مؤشر كتلة الجسم قد لا يكون دقيقًا دائمًا في تقييم خطر أمراض القلب. فقد يكون تراكم الدهون بين العضلات عاملاً خطرًا إضافيًا يتطلب مزيدًا من الدراسة. 🔎
تقول فيفياني تاكيتي، مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى برايمغ آند وومن، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “معرفة أن الدهون بين العضلات تُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، تُعطينا طريقةً أخرى لتحديد الأشخاص المعرضين لخطرٍ مرتفع، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم لديهم.” اقرأ المزيد من الدراسة.
أشار الباحثون إلى أن الآثار الصحية للعضلات الدهنية لا تزال غير مفهومة تمامًا، لكنها قد تُرتبط بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني وغيرها من المشاكل الصحية. 🧑⚕️ويُذكر أن هذه الدراسة تُعدّ الأكثر شمولًا حتى الآن حول تأثير العضلات الدهنية على أمراض القلب. 👍
بالإضافة إلى ذلك، تُسلّط الدراسة الضوء على قصور مقاييس مثل مؤشر كتلة الجسم في تقييم خطر أمراض القلب. تقول تاكيتي: “أصبحت السمنة الآن من أكبر التهديدات العالمية لصحة القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، فإن مؤشر كتلة الجسم – مقياسنا الرئيسي لتحديد السمنة وعوامل التدخل – لا يزال مؤشرًا مثيرًا للجدل ومُعيبًا في توقُّع نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية.” التفاصيل هنا.
هذا صحيحٌ بشكلٍ خاص عند النساء، حيث قد يعكس مؤشر كتلة الجسم المرتفع أنواعًا أكثر “براءة” من الدهون.
يتطلب الأمر بعض الدهون في الجسم، ولكن تراكم الدهون بين العضلات قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة. ⚠️
توجد الدهون بين العضلات في معظم العضلات، لكن الكمية تختلف بين الأفراد. يميل هذا النوع من الدهون إلى الزيادة مع التقدم في العمر. يمكن أن يتراكم الكثير منها بين العضلات وسط العضلات الهيكلية، مما يُسمى اختراق الدهون أو تليف العضلات.
في بحوث سابقة، ارتبطت مستويات عالية من الأنسجة الدهنية بين العضلات بمقاومة الأنسولين، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وفقدان القوة، ومشاكل في الحركة. لا يزال الكثير مجهولًا حول الأنسجة الدهنية بين العضلات، بما في ذلك كيفية تأثيرها على صحة القلب والأوعية الدموية.
بحثت الدراسة عن رابط بين العضلات الدهنية وخلل الميكروالأوعية التاجية (CMD)، و أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
تُوضح تاكيتي: “في بحثنا، نحلل العضلات وأنواعًا مختلفة من الدهون لفهم كيفية تأثير تركيبة الجسم على الأوعية الدموية الصغيرة للقلب، بالإضافة إلى خطر الإصابة بفشل القلب، والنوبة القلبية، والوفاة في المستقبل.”
شملت الدراسة 669 مشاركًا، وبلغت نسبة الإناث حوالي 70%، و متوسط العمر 63 عامًا. فحص الباحثون قلب كل مريض باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للقلب/التصوير المقطعي المحوسب (PET/CT).
استخدم الباحثون التصوير المقطعي المحوسب لتكوين الجسم وقاسوا كميات ومواقع الدهون والعضلات، بما في ذلك كسر العضلات الدهنية (نسبة الدهون بين العضلات إلى العضلات الهيكلية).
تمت متابعة المشاركين لمدة ست سنوات تقريبًا، و تم تسجيل أي وفيات أو إصابات في المستشفى بسبب نوبة قلبية أو قصور قلب.
وجدت الدراسة أن المرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من الأنسجة الدهنية بين العضلات كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ CMD، وواجهوا خطرًا أعلى للوفاة أو الإصابة في المستشفى بسبب أمراض القلب. كل زيادة قدرها 1% في كسر العضلات الدهنية تمنح خطرًا أعلى بـ 2% للإصابة بـ CMD، وخطرًا أعلى بـ 7% للإصابة بحدث قلبى وعائى رئيسي سلبيّ. 💔
تشير الدراسة إلى أن المرضى الذين لديهم زيادة في الأنسجة الدهنية بين العضلات بالإضافة إلى دليل على CMD معرضون لخطر خاص، مع احتمال أكبر للوفاة والنوبات القلبية وقصور القلب.
أفاد الباحثون أن أولئك الذين لديهم المزيد من العضلات الخالية من الدهون لديهم خطر أقل. أما تخزين الدهون في أماكن أخرى في الجسم، مثل تحت الجلد، فلم يزيد من الخطر.
“مقارنةً بالدهون تحت الجلد، قد تسهم الدهون المخزنة في العضلات في الالتهاب وتغيير استقلاب الجلوكوز مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي”، يقول تاكيتي. “و بدوره، يمكن لهذه الاعتداءات المزمنة أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تزود القلب، وعضلة القلب نفسها.”
تُسلّط الدراسة الضوء على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الصلة بين العضلات الدهنية وأمراض القلب وكيفية استخدام هذه المعلومات لإنقاذ الأرواح.
نُشرت الدراسة في مجلة القلب الأوروبية. رابط المقال العلمي.
المصدر: المصدر الأصلي