هل تشعر بألم في مفاصلك قبل هطول المطر؟ 🤔 ربما سمعت عن هذه الظاهرة، لكن هل هي حقيقة أم مجرد خرافة؟ سنكتشف معًا في هذا المقال.
منذ القدم، زعم الكثيرون أن آلام المفاصل يمكن أن تتنبأ بتغيرات الطقس، خاصةً قبل هطول الأمطار أو الجبهات الباردة. هل هناك منطق وراء هذه الملاحظة الشائعة؟
يُعتبر ضغط الجو (الضغط الجوي) عاملاً مُهمًا في هذه القصة. يُعرف ضغط الجو بأنه القوة التي تمارسها جزيئات الهواء على سطح الأرض. ويتغير هذا الضغط بتغير الطقس، حيث يرتبط الضغط المرتفع غالبًا بالسماء الصافية والطقس المعتدل، بينما يرتبط الضغط المنخفض عادةً بالطقس المُزعج.
تُعد المفاصل هياكل معقدة، مُغطاة بسائل الزلال المُخاطي. في حالة تلف الغضاريف أو الالتهابات (مثل التهاب المفاصل العظمي والروماتويدي)، حتى التغييرات البسيطة في البيئة يمكن أن تسبب الألم.
يُشير بعض العلماء إلى أن انخفاض ضغط الجو قبل العواصف قد يسمح للتورم بالأنسجة المُصابة داخل المفاصل بالتمدد، مما يزيد الضغط على الأعصاب المحيطة ويُفاقم الألم. بينما يُمكن للزيادات السريعة في الضغط أن تضغط على الأنسجة الحساسة بالفعل، مما يؤدي إلى المزيد من الانزعاج.
أظهرت بعض الدراسات ارتباطًا طفيفًا بين انخفاض ضغط الجو وزيادة آلام الركبة لدى مرضى التهاب المفاصل. لكن نتائج الدراسات ليست متسقة عالميًا. بعضها أظهر نتائج متباينة، وبعضها أظهر عدم وجود أي ارتباط واضح. وذلك يُشير إلى أن العوامل الفردية، مثل حالة المفاصل و حساسية الفرد للألم، تلعب دورًا حاسمًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات في درجة الحرارة والرطوبة غالبًا ما تصاحب تغير ضغط الجو، مما يجعل من الصعب تحديد العوامل المُسببة. فمثلاً، قد تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى انقباض العضلات وتضييق الأوعية الدموية، مما يُؤثر على مرونة الأربطة والأوتار ويُفاقم الألم لدى مرضى التهاب المفاصل.
لذلك، بينما قد يكون هناك بعض الارتباط بين تغيرات الطقس وآلام المفاصل، إلا أن الأمر معقد للغاية، ويعتمد على عدة عوامل فردية وتفاعلات مُعقدة بين العوامل البيئية والحالة الصحية للشخص.
في النهاية، لا يزال هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة الدقيقة بين الطقس وآلام المفاصل بدقة أكبر.
المصدر: المصدر الأصلي