تُعدّ بومبي مدينة رومانية قديمة، مثيرة للاهتمام، مُذهلة، مدفونة تحت الرماد البركاني، يُعتقد أن سكانها بدؤوا ببنائها قبل القرن السادس قبل الميلاد. كانت المدينة قريبة من الساحل ونهر السرنوري وجبل فيزوف، وذات مناظر خلابة. لاحقًا، خضعت لسيطرة الرومان الذين أسسوا مستعمرة فيها عام 80 قبل الميلاد. كانت بومبي مدينة مزدهرة، مليئة بالفنون والناس والحياة. تُعَدّ مدينةً مدهشةً، تُخبرنا قصتها عن تاريخ حضارتنا!

في القرن الأول الميلادي، أصبحت بومبي مدينةً رومانيةً رائعةً غنيةً بالثقافة والرفاهية. كانت المنطقة خصبة، وبهذه المدينة الجميلة، قضى سكان روما الأثرياء إجازاتهم الصيفية! في عام 62 ميلاديًا، تعرضت المنطقة لزلزال عنيف. تسبب الزلزال في أضرار جسيمة، لكن الحياة عادت إلى طبيعتها سريعًا. نسي السكان خطر الطبيعة، واتجه الجميع نحو الحصاد الجيد، والراحة الصيفية، والنعم! ولكن كانت هذه هي البداية فقط لحدثٍ كارثيٍ.

في خريف عام 79 ميلاديًا، اندلع بركان فيزوف، فجأة، بُهوتٍ شديد! لم يكن السكان على دراية بالخطر الداهم. كان بركان فيزوف، مخبأ تحت الأرض، يجمع كمية هائلة من الصهارة والغازات، وخرجت السحابة السوداء الضخمة من بركان فيزوف، معلنةً بداية الكارثة!

وصف الكاتب الروماني بليني الأصغر الانفجار في رسائلٍ إلى صديقه تاسيتوس. ارتفعت السحابة السوداء إلى ارتفاعاتٍ عالية، ثم انفجرت! أطلقت النار والرماد البركاني في الهواء. غطت سحابةً كثيفةً من الرماد البركاني بومبي والمدن والقرى المجاورة. انحدرت الحجارة البركانية الساخنة، وأصبحت مظلمة. غطى الناس رؤوسهم وهرعوا إلى منازلهم للاختباء. 🌋

تسبب الانفجار في إطلاق ملايين من شظايا الصهارة الساخنة والرماد. استمر هطول الرماد البركاني، مما أدى إلى انهيار أسقف المنازل. غطت المدينة بالكامل في الظلام. لكنَّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد! بدأت سحبٌ من الغازات السامة تتشكل فوق بركان فيزوف. هذه الغازات المميتة، مثل غاز أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، اجتاحت المدينة، وأدت إلى اختناق الكثير من الناس.

اختنق الكثيرون واختبؤوا في منازلهم. في النهاية، دفنت بومبي تحت 20 قدمًا من الرماد البركاني. لم يكن هناك حياة بعد ذلك. 😔

لم تُعاد بناء المدن، وفي العصور الوسطى، نُسيت بومبي تمامًا. ولكن مع مرور الوقت، تم اكتشافها في عام 1748. أصبحت بومبي نافذةً على الماضي، مُعجزةً حقيقية من التاريخ!

المصدر: ويكيبيديا