قد يكون للثنائية اللغوية فوائد حقيقية للأطفال المصابين بالتوحد.


صورة للأطفال

تشير أبحاث جديدة إلى أن التعدد اللغوي في المنزل قد يُحسّن مهارات الأطفال المعرفية، وخاصةً أطفال طيف التوحد. 🧠✨

قام الباحثون بدراسة 112 طفلاً، منهم أطفال يتمتعون بتطور طبيعي، وأطفال مصابون بالتوحد، تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عامًا. 👨‍👩‍👧‍👦

اكتشفوا أن الأطفال الذين يتحدثون لغتين أو أكثر يتمتعون عادةً بمهارات تنفيذية أقوى. 💪 هذا يعني قدرتهم على التحكم في الاندفاعات والانتقال بين المهام بسهولة أكبر من الأطفال الذين يتحدثون لغة واحدة. 🤯

يقول الباحث لين بيوري: “لقد اكتشفنا أن التعدد اللغوي مرتبط بتحسينات في الوظائف التنفيذية، والتي بدورها مرتبطة بتحسينات في أعراض التوحد.” 👍

هذا الاكتشاف مهم لأن مهارات الوظائف التنفيذية هامة جدًا للأطفال المصابين بالتوحد لكي يُزدهروا في المدرسة والعمل لاحقًا. 💼📚

تُعدّ الصعوبات في التواصل الاجتماعي، والسلوكيات المُحدودة المُتكررة، وصعوبات في مهارات الوظائف التنفيذية، من الميزات الرئيسية لاضطراب طيف التوحد. 🤔 هذه المهارات تُساعدنا على التخطيط، والتركيز، وتذكر التعليمات، وإدارة المهام. ⏱️

كما بحث البحث في تأثير التعدد اللغوي على الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد، بما في ذلك اتخاذ منظور الآخرين، والسلوكيات المُحدودة المُتكررة، والتواصل الاجتماعي.

لاحظ الباحثون أيضًا أن الأطفال المتحدثين بعدة لغات يتمتعون بمهارات متقدمة في اتخاذ منظور الآخرين، أو القدرة على فهم أفكار الآخرين. 🤝 🧐

قد يفسر هذا الاكتشاف “ميزة التعدد اللغوي” حيث يرتبط التّحوّل بين اللغتين بالتحكم التنفيذي المُحسّن، إذ يُضطر الدماغ إلى التحوّل بين لغتين نشطتين ومتنافستين. 🤔

“إذا اضطررت إلى التوازن بين لغتين، فيجب عليك كبح إحداهما من أجل استخدام الأخرى. 🧠 هذه هي الفكرة، أن القدرة على منع نفسك من القيام بشيء ما قد يتم تعزيزها من خلال معرفة لغتين”، كما يقول لوسينا أودين. 🗣️

لاحظت روميرو أن بعض الأسر ثنائية اللغة لم تكن تتحدث مع طفلها بلغته الأم لأنهم اعتقدوا أن تعلم أكثر من لغة قد يكون صعبًا وضارًا لطفلهم. 😥 لهذا قامت بدراسة هذا الموضوع لتُعلم الآباء بعدم وجود ضرر، سواء أكان لديهم اضطراب تطوري عصبي أم لا. 😊

يقول الباحث مايكل أليساندرى: “يُعدُّ من الرائع وجود أبحاثٍ علميةٍ تُؤيّد توصيتنا العامة بعدم تقييد تعرض الأطفال للغات في المنازل متعددة اللغات،” 👍 “هذا سيُجلب بلا شكّ شعوراً بالراحة لكثيرٍ من أسرنا الذين يعيشون مع أحبائهم المصابين بالتوحد.” 💖

يُجري روميرو وبيري الآن أبحاثاً إضافيةً مع أطفال رياض الأطفال لمعرفة ما إذا كان التّجيد اللغويّ ثنائيّ اللغة له أيضاً تأثيرٌ على تفاعلات أقران الأطفال، وفي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، يُجري أودين حالياً دراسةً متابعةً للتحقيق بشكلٍ أكبر في تأثير تعدد اللغات على نمو الدماغ والنمو المعرفيّ لدى الأطفال المصابين بالتوحد. 🧠👶