مسبار ناسا يُصوّر صورًا لسحب “لؤلؤة الأم” الغامضة فوق المريخ
![سحب لؤلؤة الأم على المريخ](/wp-content/uploads/2025/02/image_1739419944.png)
اكتشف مسبار كيوريوسيتي، الذي يمثل 🔭 **رحلة علمية** مثيرة، سحبًا ملونةً وغامضةً فوق المريخ، تشبه 💎 **لؤلؤة الأم**. تُظهر الصور، التي التقطتها كاميرا Mastcam المتطورة، تفاصيل مُذهلة لهذه السحب، في **علم الفلك**. تم التقاط هذه الصور الرائعة في 17 يناير، وخلال 16 دقيقة مذهلة من الرصد.
تعرف هذه السحب، المعروفة أيضًا بسحب الليل أو السحب الضوئية، بأنها مصنوعة من ثاني أكسيد الكربون المجمد (الجليد الجاف). تُلونها ألوان الشمس المغيبة عند تشتتها، ما يمنحها سحرًا خاصًا.
على الرغم من أن غلاف المريخ الجوي يتكون بنسبة 95% من ثاني أكسيد الكربون، فإنّ قليلًا من هذه السحب تطفو في طبقات جوية عالية ودرجات حرارة منخفضة بما يكفي لاحتواء ثاني أكسيد الكربون المجمد. معظم سحب المريخ تُصنع من جليد الماء. تشير البيانات إلى أن سحب “لؤلؤة الأم” تقع على ارتفاع يتراوح بين 37 و 50 ميلاً فوق سطح الكوكب.
لاحظ الباحثون أن هذه السحب تظهر أحيانًا على شكل أعمدة بيضاء تسقط عبر الغلاف الجوي، قبل أن تتبخر على ارتفاع حوالي 31 ميلاً.
لم يتم رصد سحب الغسق إلا في بعض مناطق نصف الكرة الجنوبي للمريخ. لم ترَ مركبة بيرسيفيرانس هذه السحب منذ هبوطها في نصف الكرة الشمالي، لكن مركبة كيوريوسيتي لاحظتها في أربع سنوات مختلفة من عمر المريخ. هذا يفتح آفاقًا جديدة لفهم **الأجرام السماوية** في نظامنا الشمسي.
يعتقد مارك لمون، عالم الغلاف الجوي في معهد علوم الفضاء في بولدر، كولورادو، أن بعض المناطق على المريخ أكثر عرضة لتكوين هذه السحب، وأن موجات الجاذبية قد تلعب دورًا في تبريد الغلاف الجوي. يقول لمون: “لم يكن من المتوقع أن يتكاثف ثاني أكسيد الكربون إلى جليد هنا، لذا فإن شيئًا ما يبروده إلى الحد الذي يمكن أن يحدث فيه ذلك”.
يُمكن للعلماء الآن التنبؤ بوقت ومكان ظهور هذه السحب، بفضل البيانات المتراكمة من ملاحظات كوريوسيتي. هذه المعلومات ذات أهمية كبيرة لفهم **الظواهر الفلكية** على سطح المريخ.
لا تقتصر رحلة كيوريوسيتي على تصوير هذه السحب الفريدة. فقد قامت المركبة الجوالة مؤخرًا بالتحقيق في منطقة مجرى جديز فاليس، ودخلت حفرة اصطدام تُسمى “وادي ريفيك” لدراسة الصخور المحيطة بها. يرجح أن هذه الحفرة التي يبلغ عرضها 67 قدمًا قد تشكلت قبل ملايين السنين، إذ أنَّ تآكل الموقع يدعم هذه النظرية.
ستتابع المركبة الجوالة رحلتها إلى موقع جديد يتضمن شبكة من الشقوق، أو تشققات في سطح الكوكب تشكلها المياه الجوفية، وتبدو من الفضاء كأنها شبكات العنكبوت العملاقة.
المصدر: CBS News