![جسيمات نيوترينو قياسية من الفضاء العميق تُرصد بواسطة تلسكوب تحت الماء](/wp-content/uploads/2025/02/image_1739449450.png)
اكتشف العلماء جسيم نيوترينو قياسيًّا من أعماق الفضاء، يحمل طاقةً هائلةً تفوق كل ما سبق رؤيته! 🚀 في 13 فبراير 2023، سجّل تلسكوب تحت الماء قبالة ساحل صقلية هذا الحدث المُذهل. قدرت طاقة الجسيم بـ 220 بِتافولت إلكتروني (PeV)، وهي قفزة هائلة عن الرقم القياسي السابق الذي كان 10 بِتافولت إلكتروني (PeV) فقط! 😲
الآن، ما الذي يُمكن أن يُطلق جسيمات بهذا القدر الهائل من الطاقة؟ 🤔 عدد قليل من الأجرام الفلكية قادر على ذلك، مثل الثقوب السوداء، النيازك، وربما البلازار – الثقوب السوداء الفائقة النشاط. هل هو أحد هذه الأجرام؟ أو ربما نيوترينو كونيٌّ جديد كليًا، نتج عن تفاعل الأشعة الكونية مع الإشعاع المتبقي من الانفجار العظيم نفسه؟ ✨
النيوترينوات جسيمات أولية لا تحمل شحنة كهربائية، وكتلتها صغيرة جداً. مليارات منها تمر بنا كل ثانية، لكنها نادراً ما تتفاعل مع المادة، مما يجعل اكتشافها صعبًا للغاية. ولكن، كيف يتم ذلك؟ 🤔 يُمكن اكتشافها من خلال مراقبة كميات هائلة من الماء أو الجليد بحثًا عن ومضات ضوئية تنشأ من تفاعلاتها مع المادة. 🔬
تم رصد هذا النيوترينو القياسي بواسطة تلسكوب KM3NeT تحت البحر الأبيض المتوسط على عمق 3450 مترًا. يتكون هذا التلسكوب من 378 وحدة، كل منها تحتوي على 31 مُحسّنًا للضوء، تُراقب المياه المحيطة بحثًا عن ومضات ضوئية تُشير إلى تفاعل النيوترينوات. شاهدوا هذه الصورة المذهلة لوحدة من وحدات الكشف:
![واحدة من وحدات الكشف في KM3NeT](https://i0.wp.com/www.sciencealert.com/images/2025/02/KM3NET-module-745x415.png?resize=723%2C403&ssl=1)
أثناء الحدث، رصدت أجهزة KM3NeT أكثر من 28000 فوتون، نتج عن مرور النيوترينو عبر المُحسّنات. الجسيمات التي نشأت من تفاعل النيوترينو سارت بشكل شبه أفقي، مما يعني أن النيوترينو قد عبر مسافات طويلة داخل الأرض قبل الوصول للأجهزة. جسيمات الميون، التي نتجت عن هذا التفاعل، حازت على طاقة عالية جداً (حوالي 120 بيف). لكن مصدر النيوترينو الأصلي، الذي حاز على طاقة هائلة للغاية، لا يزال لغزًا!
![تمثيل مرئي لسلسلة التفاعلات من اكتشاف النيوترينو في KM3NeT. تمثل الألوان المختلفة أوقات الملاحظة المختلفة.](https://i0.wp.com/www.sciencealert.com/images/2025/02/KM3NeTARCA.jpg?w=723&ssl=1)
بناءً على التحقيقات، يبقى مصدر هذا النيوترينو الغامض لغزًا محيرًا. هل هو شيء داخل مجرتنا؟ خارجها؟ حدث مؤقت؟ مجرة بعيدة؟ 🤔 الفرضية الأقوى حاليًا هي البلازارات، لكن الفريق العلمي يبحث عن تفسير أكثر دقة. 🪐
أشار الباحثون إلى وجود 12 مرشحًا محتملًا من البلازارات في المنطقة المطلوبة، لكن البحث لا يزال جارياً، وهناك احتمال آخر، وهو أن يكون النيوترينو قد نتج عن تفاعل الأشعة الكونية مع الخلفية الكونية الميكروية. 💡
نشرت هذه الدراسة المذهلة في مجلة Nature. 📝
المصدر: رابط المقال الأصلي