روبوت جراحة الشبكية يُظهر وعودًا مبكرة

صورة للروبوت

يُعدّ روبوت جراحة الشبكية الجديد وعودًا رائعًا، حيث يقدم حلولًا مبتكرة لجراحات الشبكية الدقيقة.

تُعدّ جراحة الشبكية عملية دقيقة للغاية، حيث يتطلب الأمر دقة عالية في التعامل مع أجزاء الجسم الحساسة، مثل الشبكية. يجب على الجراحين مراعاة حركات العين، والتنفس، والهزات اللاإرادية أثناء العمل على طبقة خلايا رقيقة جدًا.

لذا، عمل باحثون في مركز جون أ. موران لعلاج العيون بجامعة يوتا مع خبراء هندسة لابتكار روبوت جراحي جديد يُمنح الجراحين “أيدي خارقة” 🤖. هذا الروبوت مُصمم بدقة عالية وينفذ حركات دقيقة جدًا تصل إلى 1 ميكرومتر! 😲

يُثبت الروبوت على رأس المريض بواسطة خوذة، مما يُعوّض تمامًا حركات رأس المريض، ويُحافظ على ثبات العين من منظور الروبوت. كما يُقلّل الروبوت من حركات الجراح، مما يُحسّن الدقة بشكل كبير.

على الرغم من أن الروبوت ما زال في مرحلة الاختبار، إلا أنه يُحسّن النتائج المُتوقعة للمرضى، ويدعم الإجراءات المُتقدمة مثل علاج الأمراض الشبكية الوراثية باستخدام تقنيات علاج الجينات 🧬. تم اختبار الروبوت بنجاح على عيون الخنازير، وقاد الدراسة جيك آبوت، وبول إس. برنشتاين.

تُعدّ الشبكية جزءًا حيويًا من جهاز الرؤية، وتحتوي على خلايا حساسة للضوء. العديد من الاضطرابات الوراثية تؤثر على هذه الخلايا، مما يؤدي إلى ضعف في الرؤية. 👁️‍🗨️ لكن تقنيات علاج الجينات الحديثة تُوعد بمعالجة هذه الحالات.

يقول آبوت: “تتقدم علاجات اضطرابات الرؤية بسرعة، ونحن بحاجة إلى منح الجراحين قدرات أفضل لمواكبة هذه التطورات”.

يوضح آبوت أن بعض علاجات الجينات المُعتمدة تتطلب حقنًا دقيقة للغاية في منطقة رقيقة جدًا بين الشبكية وطبقة أخرى من الخلايا، مما يُزيد من تعقيد هذه الجراحة.

لأجل التجارب، استخدم الباحثون متطوعًا بشريًا مع جهاز خاص، مما سمح لهم باختبار الروبوت على نسيج حيواني دون إلحاق الضرر بالمريض، وهو ما يُحسّن من جودة النتائج. 🔬

في التجارب، حقق الجراحون معدلات نجاح أعلى عند استخدام الروبوت، مع تجنب المضاعفات العينية. يُظهر هذا الروبوت إمكانية تحسين رعاية المرضى، حسبما قالت إيلين هوانغ، جراحة شبكية في مركز موران لعلم العيون.

تقول هوانغ: “قد يُمكن من هذا الروبوت، من خلال تركيب الرأس، من إمكانية خضوع المرضى لحقن تحت الشبكية تحت التخدير الوريدي بدلاً من التخدير العام، مما يؤدي إلى تعافي أسرع وأكثر أمانًا، وقد يُمكن الروبوتات من توصيل أدوية العلاج الجيني بدقة أكبر، مما يؤدي إلى علاجات أكثر قابلية للتكرار وأمانًا”.

تم نشر الدراسة في مجلة Science Robotics. شارك في الدراسة أيضًا جامعة جنوب كاليفورنيا كلية كيك للطب.

تم تمويل البحث من قبل معهد العيون الوطني، والبرامج المتخصصة في صحة العين، وصندوق مؤسسة لاس مادريناس لمنح العلاج التجريبي لعلاج أمراض العيون، وصندوق مؤسسة فرسان الهيكل المقدس لعلاج أمراض العيون.

المصدر: جامعة يوتا